أيام الكلب ومنخفض الهند الموسمي يضربان مصر هذا الصيف - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أيام الكلب ومنخفض الهند الموسمي يضربان مصر هذا الصيف

بسنت الشرقاوي
نشر في: الخميس 24 يونيو 2021 - 10:52 م | آخر تحديث: الخميس 24 يونيو 2021 - 10:52 م

قالت الدكتورة إيمان شاكر، وكيل مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن درجات الحرارة اليوم لا زالت في المعدلات الطبيعية لها.

وأضافت "شاكر"، في مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح»، الذي يعرض على فضائية «إكسترا نيوز»، صباح الخميس، أنه اعتبارًا من غد الجمعة سيكون هناك ارتفاع طفيف وتدريجي في درجات الحرارة، متوقعة استمرار هذا الارتفاع حتى منتصف الأسبوع المقبل.

وتوقعت أن يسود طقس شديد الحرارة على غالبية أنحاء الجمهورية، مرجعة ذلك إلى تأثر البلاد بمنخفض الهند الموسمي، الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة.

وأوضحت الهيئة عبر موقعها الرسمي، أن فرص سقوط الأمطار منعدمة على كل الأنحاء، مع نشاط في حركة الرياح على مناطق من القاهرة والوجه البحري والسواحل الشمالية وجنوب سيناء وجنوب البلاد على فترات متقطعة.

وفيما يلي نستعرض بعض المعلومات عن منخفض الهند الموسمي الذي تتعرض له مصر، بحسب موقع "بريطانيكا" البريطاني.

ما هو منخفض الهند؟
منخفض الهند الموسمي أو الرياح الموسمية الهندية، تعتبر من أبرز أنظمة الرياح الموسمية في العالم، والتي تؤثر بشكل أساسي على الهند والمسطحات المائية المحيطة بها، فهي تهب من الشمال الشرقي خلال الأشهر الأكثر برودة وتعكس اتجاهها لتهب من الجنوب الغربي خلال الأشهر الأكثر دفئًا في السنة، حيث تجلب هذه العملية كميات كبيرة من الأمطار إلى المنطقة خلال شهري يونيو ويوليو.

آثار المنخفض على مصر
يتركز منخفض الهند الموسمي في الهند، ويبدأ التكوين في شهر أبريل هناك، ويمتد تأثيرة تدريجيًا على بعض البلاد حتى يصل لمصر في بداية فصل الصيف.

ويبدأ منخفض الهند الموسمي تأثيره على شبة الجزيرة العربية، ويتسبب في ارتفاعات شديدة في درجات الحرارة في الجزيرة العربية، ثم ينتقل لمصر ليسبب ارتفاع ملحوظ في نسب الرطوبة ودرجات حرارة عالية تصل إلى 40 درجة.

تأثير واسع للمنخفض
لا يؤثر المنخفض على الجزيرة العربية فقط، ولكن باعتباره منخفض حراري ضخم، فإنه يؤثر على 3 قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويبدأ في التشكل على الأراضي الهندية بداية من شهر أبريل كل عام، ثم يتعاظم تأثيره في شهري يونيو ويوليو ويسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية وصولًا لبلاد الشام ومصر وتركيا، بعد ذلك يضعف في بداية شهر سبتمبر ويتلاشى تماما في أكتوبر.

إضافة إلى ذلك فإن المنخفض واسع المدى يلعب دورًا في جذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى الهند وجنوب شرق أسيا، ويؤدي لارتفاع درجات الحرارة في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق وغرب إيران حتى تتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية في أغلب أوقات الصيف، وكذلك موجات حرة قوية في مصر.

"أيام الكلب" الأعلى سخونة على الكوكب
بينما يتعاظم تأثير منخفض الهند الموسمي الحار في مصر خلال شهري يونيو ويوليو المقبل، تبدأ معه "أيام الكلب" الموسمية، في بداية شهر يوليو المقبل، وهي فترة تشتد خلالها درجة حراراة الصيف في دول نصف الكرة الشمالي حيث تقع مصر، وتعرف بأشد أيام الصيف الحارة، وتبدأ في شهر يوليو وتستمر حتى منتصف أغسطس، أما في النصف الجنوبي فتحدث في يناير وحتى فبراير.

وترجع تسمية أيام الكلب بهذا الاسم إلى الرومان الذين ربطوا بين الطقس الحار وظهور نجم "الشعرى اليمانية"، النجم الأكثر لمعانًا في كوكبة الكلب الأكبر، والكوكبة تعني مجموعة من النجوم تكَون شكلًا أو صورة محددة.

وتؤثر حرارة "أيام الكلب" على دول نصف الكرة الأرضية الشمالي، وهي القطب الشمالي المتجمد وبعض الدول في شمال إفريقيا وفي قارة أمريكا الجنوبية والشمالية وأمريكا الوسطى، والدول الأسوية، حيث يشكل نصف الكرة الشمالي 60% من مساحة اليابس من الكرة الأرضية.

وحدد الرومان القدامى أيام الكلب من 24 يوليو وحتى 24 أغسطس من كل عام، أما في التقويم الزراعي فمدتها 40 يومًا، تبدأ من 3 يوليو وحتى منتصف أغسطس من كل عام، وهو التوقيت الذي يسير عليه العالم حاليًا.

وكانت أيام الكلاب محسوبة بشكل مختلف عن طريق ما يسمى بـ"الصعود الكوني"، وكانت كلها تختلف باختلاف خط العرض، ولا تحدث لمعظم نصف الكرة الجنوبي، وهي تقدر من 30 إلى 61 يومًا تقريبًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك