اشتباكات بين فلسطنيين وقوات الاحتلال فى الضفة القدس والضفة الغربية وبيت لحم.. وقوات إسرائيلية تبعد موظفى الأوقاف والمعتصمين قرب المسجد المبارك
اندلعت، اليوم، عدة مواجهات بين شبان فلسطينين وقوات الاحتلال الإسرائيلى، فى عدة مدن فلسطينية، وذلك رفضا للاجراءات الإسرائيلية الأخيرة فى مدينة القدس لاسيما بعد تركيب البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى.
واليوم، اندلعت فى الضفة الغربية مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية على حاجز «بيت إيل» شمال مدينة البيرة.
وقال شهود عيان، إن القوات الإسرائيلية أطلقت وابلا من الأعيرة المطاطية والقنابل المسيلة للدموع، وقنابل الصوت تجاه الشبان الفلسطينيين، مشيرين إلى أن «المواجهات حدثت عقب انطلاق مسيرة غاضبة من جامعة بير زيت فى الضفة الغربية تجاه الحاجز الإسرائيلى»، بحسب ما أوردته وكالة «سبوتنيك» الروسية.
كما اندلعت أيضا، اليوم، اشتباكات فى منطقة باب «الأسباط» فى القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة 21 مواطنا فلسطينيا، من بينهم 15 إصابة بالرصاص «المطاطى»، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى.
وتم نقل 6 مصابين إلى المستشفى لاستكمال العلاج جراء إصابتهم بجروح ناجمة عن «أعيرة مطاطية» وجراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
وفى بلدة الخضر (جنوبى بيت لحم)، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق فى مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلى. وأفادت لجنة «مقاومة الجدار والاستيطان» فى الخضر بأن مواجهات اندلعت، اليوم، بين شبان تظاهروا تضامنًا مع المسجد الأقصى ونصرة له، وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى منطقة التل بالبلدة القديمة، فيما أطلق جنود الاحتلال نيران أسلحتهم على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.
فى غضون ذلك، قامت قوات إسرائيلية، اليوم، بطرد وإبعاد موظفى الأوقاف الإسلامية وعشرات المواطنين المعتصمين فى الشارع الرئيسى قرب الحى الإفريقى، المؤدى إلى المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الناظر «المجلس».
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مسئول قسم الإعلام فى الأوقاف الإسلامية قوله: إن «الاحتلال طلب من المعتصمين عدم الوجود على الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى».
ويواصل موظفو الأوقاف الاسلامية والعشرات من أبناء المدينة المقدسة اعتصاماتهم الاحتجاجية فى هذه المنطقة منذ الرابع عشر من الشهر الحالى، فيما نصبت قوات إسرائيلية أخيرا كاميرات وأجهزة مراقبة وأخرى كاشفة للمعادن تعمل بالأشعة السينية عند باب الأسباط المؤدى إلى الحرم القدسى.
وصعدت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، منذ الجمعة الماضية، حيث أغلقت المسجد الأقصى أمام المصلين لأول مرة منذ نحو نصف قرن فى أعقاب عملية اطلاق نار أدت إلى مقتل ثلاثة مواطنين ومقتل شرطيين إسرائيليين.
ولاحقا نصبت قوات الاحتلال بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، وهو ما قوبل برفض رسمى وشعبى، فيما يواصل المقدسيون رفضهم الدخول عبر تلك البوابات، ويؤدون جميع الصلوات فى الشوارع.
إلى ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلى، اليوم، قذيفتين مدفعيتين على موقع يتبع لحركة «حماس» على أطراف جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن القذيفتين استهدفتا موقع مراقبة يتبع لكتائب القسام الجناح العسكرى لحماس شرق خان يونس فى جنوب القطاع، دون وقوع إصابات.
يأتى ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلى عن سقوط صاروخ محلى الصنع من قطاع غزة فى منطقة النقب الغربى جنوب إسرائيل، دون إصابات.