أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية الشراكة الألمانية-الفرنسية في ظل الأوقات الصعبة سياسيًا على الساحة الدولية.
وفي مستهل زيارة عمل يقوم بها ماكرون للعاصمة الألمانية برلين، قال ميرتس مساء اليوم الأربعاء :"نحن نقف على أساس صداقة ألمانية-فرنسية وثيقة تطورت على مدار عقود، ويشعر كلانا بأن هذه العلاقة تمثل التزامًا كبيرًا يجب أن نواصل العمل عليه في السنوات القادمة."
وأكد ميرتس أن العلاقة الألمانية-الفرنسية مهمة له على المستوى الشخصي أيضًا، ورحّب بضيفه قائلا "مرحبا بك في برلين" بالفرنسية، ونوه المستشار الألماني إلى أن أكثر من نصف أعضاء حكومته (التي تولت مهام منصبها في أوائل مايو/أيار الماضي) قاموا بالفعل بزيارات افتتاحية إلى فرنسا بعد الزيارة الافتتاحية التي قام بها هو بعد ساعات من توليه مهام منصبه.
وأوضح ميرتس أنه سيناقش مع ماكرون السياسة التجارية الحالية، بما في ذلك النزاع الجمركي مع الولايات المتحدة، إلى جانب قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية والأمنية.
وتعليقا على ملف النزاع الجمركي مع واشنطن، أكد ماكرون على تواصل التنسيق خلال الأيام الماضية من أجل الرد على الحملة الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبحسب ماكرون، شاركت إيطاليا والمفوضية الأوروبية في هذه المشاورات أيضًا، لافتا إلى أطراف التنسيق لديها إرادة مشتركة لتحقيق الاستقرار، والإبقاء على الرسوم الجمركية عند أدنى حد ممكن. وفي الوقت نفسه، قال ماكرون إن دول الاتحاد الأوروبي ترغب في أن تحظى بالاحترام كشريك.
وتحدث ماكرون عن الصداقة الشخصية بينه وبين ميرتس، وكذلك بين بلديهما، مؤكدًا على أهمية العلاقة الألمانية-الفرنسية والإرادة المشتركة لدفع الأجندة الثنائية والأوروبية إلى الأمام، واختتم ماكرون كلمته قائلاً بالألمانية: "شكرًا جزيلًا، فريدريش."