روى أحمد محمدي، والد الطالبة عائشة، من طلاب مدرسة المتفوقين بالعبور (STEM)، كيف تلاعبت زميلتها برغبات التنسيق الخاصة بابنته، وأضاعت عليها فرصة الالتحاق بطلية الطب.
وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الستات»، الذي تقدمه الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة عبر فضائية «النهار»، مساء الأحد، إن نظام المدرسة يعتمد على إقامة الفتيات داخل سكن مخصص لهن طوال أيام الأسبوع، ما عدا الخميس والجمعة.
وأشار إلى أن الغرفة الواحدة كانت تضم ما يتراوح بين 3 إلى 4 طالبات، موضحًا أن ابنته وزميلتها جمعتهما صداقة لمدة 3 سنوات، تشاركا فيها الطعام والشراب.
وذكر أن ابنته حصلت على مجموع 91%، وحددت رغباتها بعد فتح باب التنسيق لتكون الأولوية لكلية الطب البشري، ثم طب الأسنان، ثم العلاج الطبيعي، ثم الصيدلة، ثم الذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى حرصهم على الاحتفاظ بقائمة الرغبات في صيغة PDF لتلافي أي مشكلة قد تحدث، موضحا أنه فوجئ باتصال يوم الجمعة من إحدى مشرفات المدرسة طالبت فيه بسرعة التوجه إلى مركز تنسيق جامعة القاهرة.
وأضاف: «المشرفة قالت لي إن في مشكلة كبيرة ومصيبة تخص بنتك، ولما وصلت المركز الساعة 3 إلا ربع كان الموظفين مشيوا ومحدش راضي يديني رد في مشكلة البنت».
وأوضح أنه حرر محضرًا رسميًا في قسم شرطة شبين القناطر برقم 6822 إداري لإثبات الواقعة، خاصة أن ابنته أغمى عليها بعد معرفة خبر تغيير رغباتها، ونقلوها فيما بعد إلى المستشفى.
وأكد أن زميلة ابنته استولت بغير وجه حق على بيانات عائشة، مضيفًا: «معاها الرقم القومي الخاص بي والرقم القومي الخاص بعائشة ورقم الجلوس، وقبل ما التنسيق يقفل بساعتين دخلت وغيرت بيانات ابنتي».
واستطرد: «البنت بعد ما عملت كده فضلت تعيط وقالت لوالدتها أنا دمرت مستقبل عائشة، وبناء على ذلك تواصلت المدرسة معنا، والحمد لله تم حل المشكلة الآن بعد تدخل النائب محمود بدر، وبإشراف من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، والدكتور جودة غانم، المشرف على التنسيق».
وفي وقت سابق، استجاب الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لاستغاثة الطالبة عائشة أحمد وعائلتها، بعد تلاعب زميلتها في رغباتها للالتحاق بالكليات عبر موقع التنسيق الإلكتروني.
ووجَّه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، الدكتور جودة غانم، رئيس قطاع التعليم والمشرف على مكتب التنسيق، بحل مشكلة الطالبة عائشة التي تعرضت للتلاعب في رغباتها، وإتاحة الفرصة للطالبة لإعادة ترتيب رغباتها مرة أخرى، بما يكفل حصولها على حقها كاملاً في الالتحاق بالكلية التي تتناسب مع مجموعها الدراسي.