شهدت مدينة «ابنوب» حالة حزن شديد بين أهالي عدد من المفقودين، من عمال الهجرة غير الشرعية المستقلين قارب رشيد الغارق، الذين خرجوا من أجل البحث عن لقمة العيش.
وقال محمد علي، من أهالي المفقودين، إن عدد المفقودين والناجين من أبناء مدينة «ابنوب» والقرى التابعة في القارب الغارق، يصل إلى 40 عاملًا جميعهم من الشباب التي تبدأ أعمارهم من 16 عامًا.
وتابع محمد عبدالعزيز، أحد أقارب 3 من المفقودين، أن مدينة «ابنوب» بها أكثر من 10 آلاف شاب بدول أوربا، سافروا عن طريق التهريب والهجرة غير الشرعية بمقابل مالي يصل إلى 40 ألف جنيهًا، موضحًا أن ضيق العيش والمشاكل وعدم توافر فرص العمل، سبب هروب الشباب من بلادهم إلى العمل في أوربا.
مستطردا حديثه، أن "هناك شباب ربنا كرمهم ومستقرين وحصلوا على إقامات في ايطاليا، واليونان، والمانيا، وغيرها، وكانوا سبب في انتشال أسرهم من الفقر إلى الغنى".
وفي نفس السياق، قال علي سيد، من أبناء القرية، إن أكثر من 15 شابًا من مدينة «ابنوب» مفقودين منذ 3 سنوات، كانوا على متن قارب، مسافرين إلى إيطاليا، ولا يعلم أهليتهم مصيرهم لأنهم لا يعلمون غرقوا أم محبوسين.
وقال ياسرعمر عضو مجلس النواب عن مركزي ابنوب والفتح، إنه سوف يتقدم بطلب احاطة إلى الحكومة؛ لمنع انطلاق مراكب الموت من مصر، واستغلال عدد من الدول غياب الرقابة من مصر، خاصة أن مصدر المراكب معلوم لدى جميع الأجهزة والمسئولين بعزبة البرج، إلا أنهم يتقاعسون في المتابعة؛ مما نتج عنه الاهمال والتسبب في وفاة مئات الشباب.
وتابع، أن قصة الهجرة غير الشرعية، تتطلب وقوف وتصدي من الحكومة، مضيفًا: "لن أترك التقاعس الأمني والتقصير من المسئولين لحماية الشباب".
وعلى الجانب الآخر، تلقى اللواء عاطف قليعي مدير الأمن، إخطارًا من المقدم عبدالمجيد مختار رئيس مباحث ابنوب، يفيد رصد تحريات المباحث فقدان 6 من أهالي مدينة ابنوب ضمن القارب الغارق.
وتضمن البلاغ أسماء المتوفين، "باسم محمد سلامة جعفر"، و"عبدالظاهر أحمد حامد عبدالظاهر"، و"أحمد منصورغيط"، و"أحمد فتحي مصطفى"، و"عثمان أحمد عثمان"، و"أحمد ناصر حامد".
تحرر محضر بالواقعة، وتم إخطار الأجهزة المعنية.