حذرت واشنطن إيران من أنها ستتحمل المسؤولية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وقالت كبيرة المفاوضين الأمريكيين إن القوى الكبرى قدمت "أفكارا منصفة" لطهران.قالت ويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأمريكي إن القوى الكبرى التي تتفاوض مع إيران قدمت لها أفكارا "منصفة وقابلة للتنفيذ وتتفق مع الرغبة التي أبدتها طهران من أجل برنامج نووي مدني يمكن تنفيذه". وأكدت شيرمان أن الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى مستعدة للتوصل إلى اتفاق وقالت إن عدم حدوث ذلك سيفسر في نهاية الأمر على أنه تقصير من إيران.
وقالت "نأمل أن يوافق الزعماء في إيران على الخطوات الضرورية لطمأنة العالم بأن هذا البرنامج سيكون سلميا، ومن ثم إنهاء عزلة إيران الاقتصادية والدبلوماسية وتحسين حياة مواطنيها." وأضافت "إذا لم يحدث ذلك فإن الجميع سيرى أن المسؤولية تقع على عاتق إيران". وقالت إن أفضل فرصة لدى إيران لتخفيف العقوبات هي إبرام اتفاق مع القوى الكبرى الشهر القادم يضمن أن برنامجها النووي لن يكون لأغراض عسكرية.
وتسعى بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بحلول 24 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم. وقالت شيرمان إن أفضل فرصة لإيران لتجنب عقوبات اقتصادية هي ابرام اتفاق قبل ذلك الموعد.
ومنذ أشهر تتفاوض الدول الكبرى في مجموعة "5+1"، أي الدول الخمس دائمة العضوية بالإضافة إلى ألمانيا، مع إيران في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.