ــ مخاوف من تأثير النزاع حول نتيجة الانتخابات الرئاسية على مفاوضات السلام مع حركة طالبان
ذكرت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مصدرين مطلعين القول إن الولايات المتحدة تريد من الرئيس الأفغانى أشرف غنى إرجاء مراسم تنصيبه لولاية ثانية بسبب مخاوف من أن تؤجج نزاعا على الانتخابات مع منافسه السياسى وتهدد جهود السلام التى ترعاها واشنطن.
وأعلن غنى فوزه الأسبوع الماضى فى انتخابات متنازع على نتائجها جرت فى 28 سبتمبرالماضى ويعتزم أداء اليمين بعد غد الخميس، وأعلن عبدالله عبدالله، منافس غنى ونائبه السابق، فوزه هو الآخر ويخطط لمراسم تنصيب موازية حسبما أفادت تقارير إعلامية أفغانية.
ولم تعترف الولايات المتحدة بفوز أى منهما بالرئاسة ويهدد الخلاف عملية السلام التى ترعاها واشنطن والتى حصلت على دفعة السبت الماضى مع بدء الحد من العنف لمدة أسبوع وحتى توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بخصوص انسحاب القوات الأمريكية.
وستعقب الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان محادثات بين الأفغان فى سبيل التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عقود.
لكن الخلاف بين غنى وعبدالله ينذر بتفاقم تعقيدات تشكيل وفد للتفاوض مع المسلحين وهى عملية تعرضت بالفعل لتأخير ونزاع.
وقال مصدر مطلع على الأمر: إن المبعوث الأمريكى الخاص إلى أفغانستان زلماى خليل زاد الذى يزور كابول منذ الأسبوع الماضى يريد من غنى تأجيل تنصيبه المزمع لبدء ولاية ثانية مدتها خمس سنوات بسبب هذه المخاوف.
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض على طلبات تعقيب، وأحجمت السفارة الأفغانية فى واشنطن عن التعليق.
وقال مسئول أفغانى سابق كبير: إن خليل زاد، وهو دبلوماسى أمريكى مخضرم مولود فى أفغانستان، يضغط على غنى لتأجيل المراسم ويحاول إقناع عبدالله بالشىء ذاته حفاظا على عملية السلام، وطلبت المصادر عدم ذكر أسمائها بسبب حساسية الأمر.
وقال المسئول الأفغانى السابق: إن الخلاف بين غنى وعبدالله «قد يمتد إلى عملية التفاوض» حتى إذا تشكل وفد شامل للحديث مع طالبان.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جعل من سحب القوات الأمريكية البالغ قوامها نحو 13 ألف جندى من أفغانستان هدفا رئيسيا لسياسته الخارجية، ومن شأن الاتفاق مع طالبان على إنهاء أطول حروب الولايات المتحدة أن يعطى دفعة لفرص انتخاب ترامب لفترة ثانية.