قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن إيران يجب ألا تمتلك أي سلاح نووي، الآن أو بعد سنوات أو إلى الأبد، إلا أن هذه السياسية يجب ألا تقود إلى حرب في الشرق الأوسط، وفق قوله.
وأضاف «ماكرون»، في كلمة بالكونجرس الأمريكي، مساء الأربعاء، أنه يجب ضمان الاستقرار واحترام سيادة الدول في الشرق الأوسط بما فيهم إيران، التي قال إنها تمثل حضارة عريقة، متابعًا: «دعونا لا نكرر أخطاء الماضي في المنطقة، وألا نكون ساذجين، وصانعين لعالم آخر في الجانب الآخر».
وأوضح أن الاتفاق الشامل، الذي وقعت عليه فرنسا وأطراف أخرى لمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية، كان بمبادرة من الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك لا يجب القول أنه يجب التخلص منه بهذه البساطة، إلا أنه يمكن القول أن الاتفاق لا يتعامل مع كل المخاوف المهمة.
وأشار إلى موقفه من الاتفاق النووي مع إيران، قائلًا إنه لا يمكن التخلي عنه دون أن يكون هناك اتفاق بديل، متابعًا مخاطبًا نواب الكونجرس: «فرنسا لن تتخلى عن الاتفاق النووي مع إيران لأنها وقعته، وعليكم أن تتخذوا في الأيام المقبلة مسؤولياتكم في هذا الملف».
ولفت إلى اتفاقه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إمكانية العمل على اتفاق أكثر شمولية يتعاطى مع كل المخاوف، موضحًا أنه يجب العمل على الاتفاق الأشمل بناء على 4 بنود رئيسية، هي سريان الاتفاق الحالي الممتد حتى عام 2025، وضمان عدم وجود أنشطة نووية لإيران بعد هذه الفترة، واحتواء نفوذ النظام الإيراني في الشرق الأوسط، ومراقبة الأنشطة الباليستية.
وتابع: «أعتقد أن هذه الأركان الأربعة ستخفف من المخاوف الأمريكية، وأعتقد أنه علينا أن نبدأ العمل على هذا الاتفاق الشامل من الآن، ونضمن أنه مهما كان قرار الولايات المتحدة فلن نترك المجال لغياب القانون».