رجائي عطية يكتب: القرآن هدى ورحمة - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رجائي عطية يكتب: القرآن هدى ورحمة


نشر في: السبت 25 مايو 2019 - 10:34 ص | آخر تحديث: السبت 25 مايو 2019 - 10:34 ص

أخبر الله سبحانه وتعالى فى كتابه المبين بأن القرآن الكريم هدى ورحمة للمؤمنين، فقال فى سورة النمل: «وَإِنَّهُ لَهُدى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ» (النمل ــ 77).. وأخبر عز وجل أنه أنزله فى رمضان هدى للناس، (البقرة ــ 185)، وقال تعالى: «إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِى لِلَّتِى هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا» (الإسراء ــ 9).
صدق الله العظيم.
ولا غرو فالقرآن آية الله تعالى ودستوره وهدايته إلى عباده.. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. تنزيل من عزيز حكيم، ونور وهداية للبشرية جميع على امتداد الأزمان العصور، به ومنه يشرق العبد على لآلئ الخالق البارئ، ويثوب إلى الصراط المستقيم، وينهل من هذا النبع الفياض ـ كريمَ الصفاتِ والأخلاقِ والشمائل.. ويعرف منه معالمَ الحلالِ والحرام، ويطل على أبواب الخير والمعروف، عن بصر وبصيرة، ويعرف ماذا يرضى ربه وماذا يسخطه.
ومن هنا كان القرآن الكريم هدىً ورحمةً، فهو الذى ينير السبيل ويهدى الناس للتى هى أقوم.. فى دينهم ودنياهم. فى عقائدهم وفرائضهم. وفى أخلاقهم ومعاملاتهم.
وهو بذلك باب رحمة واسعة من حيث يكشف للناس ما يجلب رضوان الوارث الباقى ومثوبته، وما يجلب سخطه وغضبه وعقابه.. فيهيئ لهم أن يتجنبوا مواطن الزلل وما تؤدى إليه، وأن يقبلوا على الفضائل ويتسابقوا إلى الخيرات.
لذلك كانت تلاوة القرآن وتدبّره قمة الفضائل وحبل النجاة لكل من يروم السير على نهج الحق والفوز بمرضاة الله.. فالقرآن الكريم هو الذى أرشد الأولين، وبه وفيه رشد الآخِرِين إلى يوم الدين.
لم يملك الجن حين سمعوه إلاَّ أن ولّوا إلى قومهم منذرين فقالوا فيما تقصه الآيات البينات: «قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِى إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا» (الجن 1ــ 2).

فالقرآن هو مأدبة الله، وهو حبله المتين ونوره المبين.. يقول الهادى البشير صلوات الله وسلامه عليه: «أفضل عبادة أمتى تلاوة القرآن»، وفى الحديث القدسى: «من شغله القرآن وذكرى عن مسألتى، أعطيته أفضل ما أعطى السائلين».
إن الحديث فى القرآن وعن القرآن لا ينفد ولا ينتهى.. فهو بحر زاخر ونبع فياض ومحيط واسع لا حدود لاتساعه.. حسب المؤمن أن يتلوه ويعمل به ويتخذه منارًا وإمامًا وقائدًا، فتدين له الدنيا ويفوز بأعلى المنازل وأكرمها فى الآخرة.

وصدق الحق عز وجل إذ يقول: «الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ» (أوائل البقرة).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك