المخرج محمد عبدالرحمن حماقى: «شاهد عيان» مغامرة فنية حققت نتائج جيدة رغم ظروفها الصعبة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المخرج محمد عبدالرحمن حماقى: «شاهد عيان» مغامرة فنية حققت نتائج جيدة رغم ظروفها الصعبة

المخرج محمد عبدالرحمن حماقى
المخرج محمد عبدالرحمن حماقى
حوار ــ حاتم جمال الدين:
نشر في: الإثنين 25 مايو 2020 - 7:42 م | آخر تحديث: الثلاثاء 26 مايو 2020 - 12:35 م

* حسن الرداد تحمَّس لتقديم عمل بوليسى شيق.. ونقدم حكاية ضابط شرطة من زاوية إنسانية
* لم أشاهد المسلسل النرويجى وتعاملت مع النص برؤيتى الخاصة دون أى تأثر بعمل آخر
* استبدلنا المشاهد الخارجية بمواقع تصوير فى القاهرة تناسب أجواء الأحداث

انتهى فريق العمل بمسلسل «شاهد عيان» من تصوير آخر مشاهد العمل قبل ساعات قليلة من ظهور هلال العيد، الفريق الذى خاض مغامرة كبرى فى رمضان هذا العام واصل العمل على مدار ايام وليالى الشهر الكريم لإنجاز العمل فى ظروف غاية فى الصعوبة، وذلك فى ظل حصار وباء كرونا، وأخيرا غادر فريق العمل الاستوديوهات بسلام ليلحق بما تبقى من الاحتفال بالعيد.
وحول ظروف العمل التى لاحقته من مشاكل وشائعات منذ اللحظة الأولى للاعلان عنه، يقول مخرجه محمد عبدالرحمن حماقى، إن قرار بدء التصوير تم اتخاذه قبل شهر رمضان بأيام قليلة، وأن التصوير نفسه كان يتطلب إيقاعا سريعا، وبرنامجا محددا ليتمكن المسلسل من اللحاق بالعرض الرمضانى، خاصة وأن العمل تم عرضه على أكثر من عشر قنوات عربية، وهذا بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات صحية من أجل حماية العاملين بالمسلسل من الإصابة بالمرض، لأن أى إصابة كانت ستشكل أزمة كبيرة للعمل.
وأضاف حماقي الذى يتصدى لمسئولية إخراج أول عمل درامى له مع «شاهد عيان»، أنه استفاد من خبراته السابقة كمساعد إخراج لمدة 17 عاما، شارك خلالها فى العديد من الأعمال الدرامية المهمة مع مخرجين كبار منهم محمد خان ومحمد ياسين وطارق العريان وغيرهم، وقام بإعداد جيد لأوراق المسلسل التى كانت جاهزة تماما قبل التصوير، وهو ما جعل برنامج التصوير يسير بانضباط شديد، وساهم التزام نجوم العمل حسن الرداد وهنا شيحة وبسمة ومحمد لطفى ووليد فواو واحمد صيام وغيرهم فى انجاز التصوير بالشكل المطلوب وفى الوقت المناسب.
واشار إلى مشكلة المشاهد الخارجية والتى كان من المفترض تصويرها خارج مصر، والتى تم استبدالها بمواقع فى القاهرة بعد إيقاف السفر والتنقل بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا، حيث قام باختيار مواقع تصوير قريبة الشبه من المواقع المفترضة فى سياق أحداث العمل، وبعد إجراء بعض التعديلات عليها اصبحت تحمل الاجواء المطلوبة للتصوير، وخرجت المساهد مقنعة على الشاشة.

وأبدى مخرج «شاهد عيان» دهشته من الربط بين مسلسله وعمل درامى نرويجى يحمل نفس الاسم، تم عمل نسخة منه فى امريكا بعد تحقيقة نجاحا كبيرا، وقال إنه لم ير أيا من العملين الاجنبيين، وانه تعامل مع الاوراق والنص الذى كان بين يديه برؤيته الخاصة، ودون أى تأثر بعمل آخر، وأنه وفريق العمل من صنعوا الخلفيات التاريخية لكل شخصية من شخصيات العمل.

وعن كيفية ترشيحة للتصدى لعمل درامى ينافس الكبار فى الموسم الرمضانى.. أوضح أن علاقة صداقة قوية تربطة بالفنان حسن الرداد، وأن الرداد يعرف قدراته كمخرج منذ اشتراكهما معا فى مسلسل الجماعة، وبعد أن قام بتصوير فيلمه الأول «أشباح أوروبا» مع النجمة هيفاء وهبى، رشحه الرداد لاخراج مسلسل يخرج به الرداد لجمهوره على شاشة رمضان فى شكل جديد، وذلك بعد ان قدم على شاشة الدراما أعمالا ذات طابع درامى اجتماعى ورومانسى وكوميدى، وكانت بداية الفكرة بينهما حيث قررا أن يظهر فى عمل بوليسى يحمل قدرا كبيرا من الغموض والتشويق مع مشاهد الحركة والأكشن، وهو لون يحبه ويرى انه لديه القدرة على تقديمه بشكل شيق يجذب الجمهور ويربطه بالاحداث.

واضاف ان العمل تناول قصة ضابط حراسات خاصة تُقتَل زوجته فى حادث غامض، فيأخذ على عاتقه تتبع القضية والكشف عن هوية القاتل وملاحقته.

وردا على سؤالنا حول شخصية الضابط ومدى الاختلاف بينها وبين نماذج أخرى تناولتهم الدراما فى الفترة الاخيرة، قال إنه فى «شاهد عيان» يتناول ضابط شرطة من الناحية الإنسانية، فهو شخص يبحث عن حقيقة جريمة راحت ضحيتها زوجته، ويستغل قدراته وخبراته كضابط شرطة فى رحلة البحث عن الجانى من الحلقة الأولى، وخلال الرحلة يحاول كشف ملابثات الجريمة، والإيقاع بشبكة إجرامية كبيرة.

وأوضح بأن حسن الرداد كان جاهزا قبل التصوير بهيئة ضابط حراسات خاصة، وذلك من خلال برنامج التدريب الخاص به، ومن هنا لم يحتج إلى كثير من الاستعداد للدور، وأنه كمخرج استعان بمصمم معارك لمشاهد الأكشن، ولكنه قام هو بإخراجها واختيار كادراتها، مستعينا بخبراته السابقة وإحساسة الخاص بهذا النوعية من المشاهد.

وشدد على أن مشاهد المطاردات لا تحمل مبالغات كبيرة، فضلا عن أنها وفق أحداث المسلسل يفترض أن أغلبها يقع فى الخارج مما يجعل الجمهور يتقبلها ولا يشعر بأنها غير حقيقية أو مصطنعة.

ويرى مخرج «شاهد عيان» أن المسلسل استفاد كثيرا من عرضه فى شهر رمضان، وذلك رغم أن العمل قد تعرض لظلم كبير من حيث الدعاية والترويج أسوة بباقى الأعمال التى عرضت فى الموسم الرمضانى، ولكنه فى نفس الوقت يؤكد أن ردود الفعل التى أثارها جيدة للغاية، وأن الناس أبدوا إعجابهم بـ«الحدوتة» عبر تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى، وخط سير الاحداث التى ظلت تحرك الشكوك فى نفوس المشاهدين، والذين ظلوا ينتظرون كشف الحقائق طوال عرض الحلقات وحتى الحلقة الاخيرة التى حملت كثيرا من المفاجآت.

وأكد محمد عبدالرحمن حماقى أنه ينتظر نجاحا كبيرا لمسلسله فى العرض الثانى خارج رمضان، وأن عرضه فى رمضان وضع اساسا لدى المشاهدين، وأن الكثيرين ممن فاتهم المتابعة فى رمضان يتطلعون الآن لاعادة عرضة أو المتابعة من خلال المنصات الالكترونية.

وعن فيلمه «أشباح أوروبا» قال إنه كان ينتظر عرضه فى عيد الفطر، ولكن جاءت جائحة كورونا لتغير كل خطط السينما العالمية، والتى أصبحت كل القرارات المتعلقة بالإنتاج السينمائى فى انتظار انتهاء الازمة لتعيد حساباتها، ومن هنا تظل نسخ «أشباح أوروبا» حبيسة الأدراج حتى إشعار آخر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك