وسط غياب مصرى.. المهرجانات العربية تنتعش مع نسمات الصيف - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وسط غياب مصرى.. المهرجانات العربية تنتعش مع نسمات الصيف

تقرير ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الإثنين 25 يونيو 2018 - 9:58 ص | آخر تحديث: الإثنين 25 يونيو 2018 - 9:58 ص

• الساهر النجم الأول.. وماجدة تكتفى بالرباط وبيروت
لم تعد المهرجانات الغنائية مجرد حفلات للتسلية أو للترويح عن المواطن فى بلادنا العربية، بل أصبحت جزءا أصيلا من سياسات الدول من أجل صنع موارد للدخل للقومى، وكذلك الترويج للدولة المضيفة للمهرجان، لذلك أصبحت هناك منافسة شديدة بين المهرجانات العربية من أجل استقطاب نجوم الصف الأول سواء من أبناء الوطن العربى مثل ماجدة الرومى وكاظم الساهر وصابر الرباعى أو من نجوم العالم. اهتمام الدول العربية بالمهرجانات تخطت حتى حدود الاعتراضات والمقاطعات التى نادى بها البعض، كما حدث فى موازين المغرب الذى يواجه كل عام حملة مقاطعة، ورغم ذلك هناك إصرار من الحكومة المغربية على إقامته.
مساء الجمعه الماضى كان جمهور موازين فى دورته الـ17 على موعد جديد حيث اطلقت فاعليات المهرجان وسط تشديدات امنية لمنع أى شىء يعكر صفو الحفلات، حيث شارك فى الافتتاح النجم العراقى كاظم الساهر بمشاركة
مسرح النهضة بالرباط، فيما التقى جمهور سلا مع إيهاب أمير، وكرافطا، وريم.
فى حين كان عشاق الأغنية الغربية على موعد مع النجم الهولندى مارتن جاريكس بمسرح السويسى.
وواجه القائمون على المهرجان تخوفا من تأثير حملة المقاطعة على كثافة الحضور الجماهيرى فى حفلات المهرجان، خاصة أن حفل «ما قبل موازين» الذى أقيم الثلاثاء الماضى، كان الاقبال فيه ضعيفا رغم انه بالمجان وشارك فى الحفل ميتر جيمس، ودادجو، أمينوكس، وإيهاب أمير، وبهاوى زهير، ولالجيرينو، ألونزو، ونايسترو، ناسى، روميو إلفيس.
كما ان حفل كاظم حضره جمهور متوسط بالمقارنة بالحفلات السابقة لكاظم.
ويستعد المهرجان الذى يعتبر أهم وأضخم حدث موسيقى فى إفريقيا والشرق الأوسط، خلال الايام القادمة لاستقبال عدد كبير من أكبر النجوم العالميين والمغاربة، على 6 مسارح بالرباط وسلا، على مدار 9 أيام تحت شعار «رسالة التسامح».
ومن أشهر النجوم المشاركين هذا العام، برونو مارس، والمطربة هبة طوجى، وسعاد ماسى، وماجدة الرومى، وفنانة الفلامنكو الإسبانية ماريا توليدو، وصابر الرباعى، ونانسى عجرم، وأحلام.
ويشارك عدد كبير من نجوم الغناء فى مصر منهم مروة ناجى، وبوسى، ومحمد حماقى، وأحمد شيبة.
وكانت حملة المقاطعة قد اشتدت خلال ايام ما قبل المهرجان على مواقع التواصل الاجتماعى، بهدف الاحتجاج على مهرجان «موازين»، المنعقد سنويا بالعاصمة الرباط، مطالبين بتخصيص ميزانيته لإنشاء المستشفيات ودعم التدريس والحد من البطالة.
من المغرب إلى لبنان التى تنظم عددا ضخما من المهرجانات تجاوز المائة.
وتفاديا للخسارة وعدم القدرة على منافسة مباريات كأس العالم التى اشتعلت المنافسة فيه، فقد فضلت اللجان المشرفة على تنظيم المهرجانات اللبنانية تأخير موعدها هذا العام، حتى لا تتعارض مع مبارات مونديال روسيا، والتى يتابعها الملايين حول العالم.
بعد غياب أكثر من عامين يعود الفنان زياد الرحبانى إلى مهرجانات بيت الدين هذا الصيف ضمن برنامج ضخم يضم إلى جانبه مجموعة كبيرة من الفنانين منهم كارلا برونى زوجة الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى.
حيث تقام الفاعليات فى الفترة من 12 يوليو حتى 11 اغسطس القادم وذلك بقصر الأمير بشير الشهابى فى بلدة بيت الدين الجبلية جنوب شرق بيروت.
ويقدم الرحبانى حفلين فى 12 و13 يوليو بمصاحبة أوركسترا تضم موسيقيين من لبنان ومصر وسوريا وأرمينيا وهولندا.
وخلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم مؤخرا لإعلان تفاصيل برنامج هذا العام اكدت ادارة المهرجان الذى ترأسه نورا جنبلاط أن الرحبانى «رمز من رموز الفن اللبنانى الأصيل، وهو يمثل حقبة نضالية من تاريخ لبنان المعاصر».
واعتبرت إدارة المهرجان أن مشاركة الرحبانى هذا العام «حدث استثنائى»، وسيقدم فى حفليه مجموعة من أعماله التى حفظها جمهوره على مدى 45 عاما، إضافة لأغنيات جديدة يحضر لها حاليا.
ويتضمن برنامج المهرجانات أيضا حفلا لسيدة فرنسا الأولى سابقا كارلا برونى التى ستأتى إلى لبنان ومعها زوجها.
وتحيى برونى حفلا واحدا يوم 30 يوليو تقدم فيه أغنيات بالفرنسية والإنجليزية.
وينضم إلى نجوم المهرجانات هذا الصيف المطرب العراقى كاظم الساهر الذى يحيى حفلين فى 27 و28 يوليو.
وبجانب الحفلات الغنائية يعرض المهرجان يومى 19 و20 يوليو عرض الفلامنكو (عرس الدم) لمسرح أنطونيو جاديس من إسبانيا.
وقالت المسئولة الإعلامية فى مهرجان بعلبك الدولى، مايا جزار حلبى، إن الافتتاح الرسمى سيكون فى 20 يوليو القادم مع حفلة تكريم لكوكب الشرق أم كلثوم.
المهرجان يتضمن 6 حفلات تنتهى فى أول أسبوع من شهر أغسطس، بمشاركة فرق أجنبية فى المهرجان الذى يأخذ صفة دولية، بحسب تصنيف وزارة السياحة اللبنانية.
لجنة المهرجان تعتمد ــ حسب تصريحاتها ــ على نوعين من السياح لحضور الفاعليات: أولهما المواطن اللبنانى، وبالدرجة الأولى ثم السياح العرب والاجانب.
وتوقعت ادارة المهرجان أن يشهد هذا العام إقبالا أكبر، مقارنة بالسنة الماضية.
اما مهرجان طرابلس فيقدم 3 حفلات يشارك فيها العراقى كاظم الساهر، واللبنانى عاصى الحلانى، والموسيقى العالمى اللبنانى جى مانوكيان.
وتوقعت ادارة المهرجان نجاح الحفلات والإقبال عليها، خاصة أن «الأسعار مدروسة وتناسب جميع الفئات»، والعائد من الحفلات سيعود إلى دعم قطاع التعليم، عبر تمويل مستحقات التسجيل لطلاب أبناء المدينة الذين لا يجدون القدرة على استكمال تعليمهم العالى.
اما مهرجان «إهدن» الذى يقام فى الفترة من 25 يوليو وحتى 25 أغسطس والذى يستعد لدورته الـ14 على التوالى، بعدما حصل على الشارة الدولية فى 2008، واستضاف ألمع الأسماء العالمية من سيلين ديون، وانريكى إيجليسياس، وميشال ساردو، وغيرهم.
ويعتمد مهرجان إهدن هذا العام أيضا على مشاركة كاظم الساهر، كما يقدم ايضا حفلات موسيقية واستعراضات فنية لفرق عالمية ومحلية، وسط استعدادات تقنية كبيرة ممثلة فى المؤثرات البصرية والصوتية، وتترواح اسعار التذاكر بين 30 و120 دولارا أمريكيا، وارتفاع الأسعار مرتبط بارتفاع أجور الفنانين الذين يطلبون مبالغ كبيرة ــ على حسب كلام ادارة المهرجان.
من خلال قراءة سريعة لهذه المهرجانات اللبنانيه يتأكد ان هناك اهتماما كبيرا من قبل الدولة اللبنانية بالمهرجانات، وكذلك دخول منظمى المهرجانات فى منافسات فيما بينهم لاستقطاب اكبر عدد من النجوم.
وفى تونس يظل مهرجان «قرطاج» هو الاهم على الاطلاق فهناك ايام تفصل عشاق الموسيقى فى تونس والعالم العربى عن انطلاق فاعليات الدورة الجديدة من مهرجان قرطاج الدولى، المقررة فى الفترة من 13 يوليو إلى 15 أغسطس، ويبدو أن المهرجان سيحمل هذا العام مفاجأة غير مسبوقة باحتضانه أولى الحفلات التونسية للنجم العالمى لويس فونسى.
ورغم عدم إعلان إدارة المهرجان بشكل رسمى حتى الآن عن جدول الحفلات والأسماء النهائية للنجوم المشاركين فى الدورة الرابعة والخمسين، فإن أبرز النجوم الغرب المشاركين فى هذه النسخة هو صاحب ظاهرة «ديسباسيتو» النجم لويس فونسى أكثر الأغانى تكسيرًا للأرقام القياسية من حيث المشاهدات على اليوتيوب التى تخطت حاجز الخمسة مليارات، النجم لويس فونسى، سيكون على الأغلب نجم حفل ختام المهرجان هذا العام، بجانب بعض الأسماء المقترحة من النجوم العرب أبرزهم كاظم الساهر وماجدة الرومى، وسيتم إعلان تفاصيل الجدول فى مؤتمر صحفى اول يوليو المقبل.
وفى الاردن يعتبر مهرجان «جرش للثقافة والفنون» أحد المهرجانات العربية الفنية والثقافية المهمة على الساحة العربية، ويحظى المهرجان بمكانة مهمة حيث يولى المهرجان أهمية كبرى لنشر الثقافات المختلفة، وعرف المهرجان بمشاركة نجوم كبار أمثال: فيروز وعاصى الرحبانى ووردة ونجاة وهانى شاكر ومرسيل خليفة ومحمود درويش ومحمد عبده.
خطة المهرجان للاعوام 2018ــ2020 تهدف بشكل اساس لتوسيع مشاركة ابناء المجتمع المحلى، فيما سيكون انطلاق فاعليات المهرجان فى 19 يوليو المقبل، يمتاز المهرجان بالعروض الفولكلورية الراقصة التى تؤديها فرق محلية وعالمية، ورقصات الباليه والأمسيات الموسيقية والمسرحيات وعروض الأوبرا وأمسيات غنائية علاوة على تسويق وعرض المصنوعات اليدوية التقليدية، وكل هذا يتم فى أطلال جرش الأثرية المضاءة بطريقة دراماتيكية رائعة.
واعلنت ادارة المهرجان عن فنانين عرب وأردنيين سوف يشاركون بحفلات المهرجان المقبل الذى ستقام على المسرح الجنوبى والشمالى، بالاضافة إلى فاعليات برنامج المركز الثقافى الملكى ــ المسرح الرئيسى فى عمان، وهم: عاصى الحلانى، عبدالله الرويشد، الفنانة نانسى بيترو بحفل فى المسرح الجنوبى إلى جانب المطرب الفنان وائل جسار، والفنان طونى قطان، محمد الحورى، حسين السلمان، جهاد سركيس، بالإضافه إلى فرقة رضا للفنون الشعبية من مصر، وفرقة ابناء الجبال الاكاديمية الدولية للثقافة الشركسى، وليلة عراقية للفنان محمد الفارس، وسيف نبيل، وفرقة النادى الأهلى.
وكشف عدد من الفنانين الأردنيين عن مشاركتهم بالسهرة الغنائية «حكاية عشق اردنية»، التى ستقام ضمن فاعليات مهرجان جرش للعام الحالى على المسرح الجنوبى فى 23 يوليو، وهؤلاء الفنانون هم توفيق الدلو، اسامة جبور، غزلان، رافت فؤاد، احمد عبندة، هيثم عامر، هيفاء كمال، بيسان كمال، سهير عودة، غادة عباسى.
ويشهد المسرح الشمالى هذا العام مزيجا لفنانين أردنيين وفرق عربية وأجنبية تشارك فى إطار التبادل الثقافى بين الأردن وهذه الدول، وبالساحة الرئيسة التى سيتم تقديم برنامج، يتمثل بعروض موسيقية وفنية وفلكلورية لفرق أردنية وعربية وأجنبية، بالإضافة إلى معارض الحرف.
فى الوقت الذى تشهد ساحة المهرجانات العربية منافسة شرسة من أجل استقطاب نجوم العالم يخيم على المهرجانات المصرية حالة من الضبابية الشديدة؛ نتيجة ارتفاع أجور المطربين العرب، خاصة أن جميعهم يحصل على أجره بالدولار، فى الوقت الذى تعانى فيه المهرجانات من انخفاض الميزانيات، ويحاول بعض متعهدى الحفلات بتعويض غياب المهرجانات فى مصر ببعض الحفلات الفردية لعمرو دياب وحماقى وتامر حسنى وراغب علامة فى الساحل الشمالى خلال شهرى يوليو وأغسطس المقبلين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك