المرصد الأورومتوسطي: مؤسسة غزة الإنسانية تخفي المجاعة ولا تنهيها.. ووفاة أكثر من 60 طفلا بسوء التغذية منذ مارس - بوابة الشروق
السبت 26 يوليه 2025 10:55 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

المرصد الأورومتوسطي: مؤسسة غزة الإنسانية تخفي المجاعة ولا تنهيها.. ووفاة أكثر من 60 طفلا بسوء التغذية منذ مارس

غزة/ الأناضول
نشر في: الجمعة 25 يوليه 2025 - 7:03 م | آخر تحديث: الجمعة 25 يوليه 2025 - 7:03 م

أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الجمعة، وفاة أكثر من 60 طفلا فلسطينيا في قطاع غزة جراء إصابتهم بسوء التغذية، وذلك منذ إغلاق إسرائيل للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية مطلع مارس الماضي.

جاء ذلك في "إنفوجرافيك" نشره المرصد الأورومتوسطي وحدد فيه 8 أسباب لاستمرار التجويع الإسرائيلي في قطاع غزة رغم وجود ما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

وقال المرصد الحقوقي في نشرته: "أكثر من 60 طفلا في قطاع غزة توفوا بسبب سوء التغذية منذ شهر مارس، وما يزال عشرات آلاف آخرين معرضين للخطر".

وأكد المرصد أن "مؤسسة غزة الإنسانية لا تُنهي المجاعة، بل تخفيها، إذ تعمل وفق نموذج مصمم خصيصا لخدمة السياسات الإسرائيلية، من خلال استبدال أنظمة توزيع المساعدات المحايدة ما يكرس وهما إعلاميا بوجود استجابة إغاثية".

ومنذ 2 مارس الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

وحول أسباب استمرار التجويع بغزة، قال المرصد الحقوقي إن السبب الأول يتمحور حول التراجع الحاد في إمكانية الوصول إلى المساعدات.

وتابع بهذا الصدد: "فككت إسرائيل شبكة توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة، التي كانت تضم أكثر من 400 نقطة واستبدلتها بـ4 نقاط مُسيّجة تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وتقع جميعها داخل مناطق عسكرية تخضع للسيطرة الإسرائيلية مباشرة".

أما السبب الثاني، فكان "الحصار الإسرائيلي الذي شكّل عقبة رئيسية أمام دخول المساعدات"، وفق المرصد، الذي أشار إلى أنه ومنذ مارس 2025 تفرض إسرائيل قيودا صارمة على التجارة ودخول المساعدات ما أدى لانهيار الأسواق وارتفاع الأسعار.

وعن السبب الثالث، قال المرصد: "تحويل نقاط توزيع المساعدات إلى أفخاخ للموت، حيث قُتل وجُرح آلاف الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات (...) حيث تواجه الحشود إطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وظروفا فوضوية عند نقاط التوزيع المحصورة ببوابة واحدة".

كما أن هذا النظام "يستثني عدة فئات من السكان، إذ تؤثر المسافات الطويلة والطرق الخطرة والظروف القاسية بشكل كبير على كبار السن وذوي الإعاقة والأسر التي لا تضم أفرادا أصحاء"، وفق المرصد الحقوقي في حديثه حول السبب الرابع.

واستكمل قائلا: "بالنسبة لكثيرين، يعد الوصول إلى المساعدات أمرا مستحيلا من الناحية الجسدية".

وشدد المرصد خلال تطرقه للسبب الخامس على أن الكميات التي توزعها "غزة الإنسانية" تقل كثيرا عن "الحد الأدنى للمعايير الإنسانية في حين تظل الإمدادات الأساسية مثل حليب الأطفال والمياه النظيفة والأدوية غير متوفرة".

ولفت إلى أن المؤسسة "توزع شهريا نحو 9 آلاف طن من المساعدات وهي لا تكفي لإعالة أكثر من 2.1 مليون شخص في القطاع".
واعتبر الأورومتوسطي، "التواطؤ في الإبادة الجماعية، ووضع مؤسسة غزة الإنسانية للفلسطينيين أمام خيارين: الجوع أو مواجهة خطر الموت أثناء الحصول على المساعدات"، سببا سادسا لاستمرار التجويع.

وأردف: "هذه الآلية تسهم في تمكين ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي بما يشمل القتل والتهجير القسري والتسبب بأذى جسدي ونفسي بالغ والاختفاء القسري واستمرار نظام يقوم على التدمير الممنهج".

وعن السببين الأخيرين، قال المرصد إنهما يتمثلان في تفاقم المجاعة ووصول نحو نصف مليون فلسطيني إلى مستويات كارثية من الجوع، وبعدم معالجة الأسباب الجذرية للتجويع من استمرار الحصار واستعادة النظام الإنساني المحايد الذي تديره الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة بغزة وفاة 9 فلسطينيين بينهم طفلان خلال 24 ساعة جراء سياسة التجويع الإسرائيلية، ما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن التجويع وسوء التغذية إلى 22 منذ 7 أكتوبر 2023 بينهم 83 طفلا، وفق تصريح أدلى به مدير العام للوزارة منير البرش، للأناضول.

وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك