«إما الكفالة.. وإما الطلاق»، بهذه الكلمات حسمت حنان، ربة منزل من سوهاج، خلافها مع زوجها بعد سنوات من رفضه فكرة الكفالة، وتقوم باحتضان طفلتها الأولى «رحمة» من دار الأيتام، بعدما رأتها فى منامها واعتبرتها هدية من الله.
تقول حنان إنها ذهبت إلى الدار لاختيار طفلة، لكنها تؤكد أن الاختيار لم يكن بيدها: «الله اختار لى رحمة، فقد رأيتها فى المنام ليلة واحدة قبل ذهابي، وخلال أسبوع استلمتها، وكان ذلك أسرع إجراء وأجمل يوم فى حياتى».
لكن الفرحة لم تخل من التحديات، فقد اكتشفت بعد فترة أن رحمة من ذوى الاحتياجات الخاصة، إلا أنها لم تفكر يوما فى التخلى عنها: «حتى عندما قال لى بعض المسئولين أعيديها واختارى غيرها، رفضت، فهى رزقى من الله وكانت بحاجة إلىّ».
بعد عشر سنوات، قررت حنان أن تكرر التجربة، فتقدمت لكفالة طفلة جديدة وتروى: «استلمت مريم، وكان نفس الاشتياق الذى شعرت به فى المرة الأولى، والأجمل أن رحمة كانت فرحة جدًا بها، وجهزت لها الملابس والعرائس والحلوى بنفسها».
وتختم قائلة: «الآن لدى رحمة ومريم، وأشكر الله كل يوم أنه أكرمنى ببناتى عن طريق الكفالة، قد لا أكون أما بالدم، لكننى أم بالحب، وأدعو الله أن أكون معهما فى الجنة بجوار سيدنا محمد».