راغب: أصبح لدينا سفراء جدد في 54 دولة أفريقية.. والشباب لـ"الشروق": يؤهلنا للمناصب القيادية في سن مبكرة

احتفلت الأكاديمية الوطنية للتدريب، مساء أمس، بتخريج الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة، وكرمت المدير التنفيذي للأكاديمية الدكتورة رشا راغب، خريجي الدورة التدريبية، وسط حالة من البهجة التي عمت المتدربين.

بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني المصري، تبعه عرض فيلم تسجيلي استعرض مراحل التدريب والدورات التدريبية التي حصل عليها الشباب الإفريقي، وكذلك زياراتهم لقناة السويس ومحافظتي الإسكندرية والفيوم، في جولات تضمنت برامج اقتصادية وثقافية وسياحية وأمنية، أعقبه عرضا لاثنين من الشباب الحاصل على التدريب، تضمن روايتهم عما شاهدوه في تلك الزيارات.

وشارك في الدورة الثانية للبرنامج التي بدأت في سبتمبر الماضي ولمدة 6 أسابيع، 86 شابا وشابة من 31 دولة أفريقية، تم تدريبهم في مختلف التخصصات منها مهارات القيادة والتفاوض والتسويق الدولي والتنمية المستدامة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والأمن القومي وتحديات القارة الأفريقية والفرص المتاحة لتنميتها وأجندة أفريقيا 2063.

وكانت فكرة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة، أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي من مدينة شرم الشيخ، كإحدى توصيات منتدى شباب العالم نوفمبر 2018، وبدأت الأكاديمية الوطنية للتدريب في تنفيذها تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لعام 2019، بهدف تجميع الشباب الإفريقي من جميع البلاد بالقارة في برنامج تدريبي واحد باختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام.

من جانبها، قالت المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب الدكتورة رشا راغب، إن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى تجربة رائدة أثبتت نجاحا كبيرا على أرض الواقع، وبما أن أفريقيا قارة شابة في معظم سكانها دون الـ40 سنة، فكان المنطلق نحو بناء الانسان فى الأكاديمية والتفاعل مع كل دول أفريقيا.

وأضافت راغب، أنه بعد مرور دفعتين حريصين على استكمال البرنامج بتخريج 10 دفعات يبلغ عدد المشاركين في كل واحدة نحو 100 شابًا وشابة ممثلين لـ54 دولة أفريقية بتوزيع عادل بحسب التعداد السكاني للدول، وفق توصيات المنتدى، ونهدف لأن يمتد البرنامج إلى أكثر من ذلك.

وتابعت: فخورون بأن المشروع يسير بنجاح لتأهيل الشباب بما يتضمنه من محاور التنمية المستدامة ورؤية أفريقيا 2063، مشيرة إلى أن التدريب شهد تواصلا فعالا لخلق قيادات على أرض الواقع، واعتقد أن ذلك له أثر جيد من خلال حد التجربة التى عاشها الشباب الذين سيروونها لمحيطهم وما شاهدوا من مشروعات قومية وأنفاق قناة السويس وخلافها على مستوى المحافظات المختلفة مما يجعل لنا سفراء جدد فى 54 دولة.

وأكد مجموعة من الشباب الأفريقي الحاصلين على الدورة التدريبية التقتهم "الشروق"، على هامش الاحتفالية، أن البرنامج شمل العديد من الإيجابيات وتضمن محاور تدريبية كثيرة وشاملة.

وقال عبد الرحمن الحديدي، طالب الفرقة الرابعة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن البرنامج يعتمد على التدريب العملي من خلال الورش وليس فقط الاعتماد على الجانب النظري، ومواكبة الموضوعات محل الدراسة من خلال التطبيق، وتوجيه الشباب الدارس إلى القضايا الأهم والأشمل في القارة الأفريقية مثل التنمية المستدامة ومواردها المنهوبة والأمن القومي.

وأضاف الحديدي، أن البرنامج ليس أكاديمي فقط، لكنه ترفيهي، سياحي، علمي وثقافي، ويعرض الفرص الاستثمارية والتنموية في مصر، كما أنه يؤهل الشباب الحاصلين عليه للعمل في هيئات تنفيذية وتولى المناصب القيادية في سن مبكرة حيث أن جميع الحاصلين على البرنامج أعمارهم ما بين 21 و30 سنة.

وتابع: أدعو الشباب الإفريقي للتقديم والحصول على البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة، مشيرا إلى أن المواد التي يتم دراستها تختلف من دفعة إلى أخرى.

وقالت أميمة الهمادي، 23 سنة من تونس، إن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة، كان مفيدا على مدار 6 أسابيع هي مدة التدريب في تولي الأدوار القيادية ومواجهة الأزمات والمساهمة في الأدوار المجتمعية.

وأضافت أن البرنامج تخلله مجموعة من الزيارات للأسكندرية والفيوم وقناة السويس، وكانت تجربة ناجحة وعلى كل الشباب أن يقدموا للبرنامج الذي يفيد كثيرا الشباب في دعم دورهم في خدمة بلدانهم والقارة الأفريقية بشكل عام.

وتابعت: محاور البرنامج التدريبي تنوعت ما بين القيادة والتفاوض والتسويق الدولي والتنمية المستدامة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحديات القارة الأفريقية والفرص المتاحة لتنميتها وأجندة أفريقيا 2063 وكذلك الأمن القومي.

وأشارت ضحى عبد المنعم، طالبة بكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، إلى أن البرنامج يستهدف تدريب الشباب ليكون قائدا في بلده، ومواجهة الكوارث، ومهارات القائد الشخصية، والتفكير خارج الصندوق.

وأوضحت أن الاستفادة لا يمكن حصرها وعلى جميع الشباب الإيمان بطاقاتهم واستغلالها بدلا من إهدارها، وتنفيذها في الإطار الذي يخدم المجتمع.