افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، ودكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والأديب الكبير يوسف القعيد ابن البحيرة، قصر ثقافة دمنهور المقام على مساحة 1129 مترًا، بتكلفة إجمالية 67 مليون جنيه لتقديم الخدمة الثقافية والفنية لأهالي محافظة البحيرة.
ورحب المحافظ بجميع الحضور على أرض البحيرة، مؤكدًا أن القصر منارة ثقافية جديدة تضيف للمحافظة الكثير حيث أن العلم والثقافة والمعرفة لهم دور كبير في إرساء الهوية، مشيرًا إلى دعم القيادة السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير البنية الأساسية للتعليم والثقافة، موضحًا أن المحافظة شهدت خلال العام الحالي بناء مدارس بقيمة تجاوزت ٧٠٠ مليون جنيه، كما بلغ الإنفاق في المشروعات الثقافية ١٦٥ مليون جنية لأهمية العلم والثقافة فى تشكيل وبناء العقول والفكر المستقيم وقدرتها في تشكيل وإفراز شخصية قويمة تمتلك من الوعي والفكر ما تستطيع من خلاله اتخاذ القرارات والوعي.
وأضاف المحافظ، أن البحيرة طالما قدمت لمصر علماء وأدباء ومفكرين وفنانين ومثقفين في شتى المجالات، وستظل تقدم شبابها الواعد لاستكمال مسيرة التنمية والعمل والبناء والتى تبدأ بتنمية الفكر والعقل والوجدان.
وأكدت وزيرة الثقافة أننا نضيف اليوم صرحًا جديدًا إلى ركائز الثقافة المصرية للمساهمة في التنوير من خلال البرامج المتميزة التي تقدمها للوصول إلى كافة شرائح المجتمع، مشيرة إلى أن البحيرة أنجبت لمصر عددًا من الرموز ممن أثروا الحياة الثقافية والأدبية والدينية والعلمية وفي شتى الفنون والمجالات عبر العصور.
وأعلنت عبدالدايم، عن قيام دار الأوبرا المصرية برئاسة مجدي صابر بعرض بعض الحفلات التي سيتم تنظيمها بدار أوبرا دمنهور على مسرح قصر ثقافة دمنهور بالمجان لإتاحة أكبر قدر ومحتوى ثقافي والوصول إلى أكبر عدد من المواطنين.
وضكر أحمد عواض، أنه تم خلال العام الحالى افتتاح 14 صرحًا ثقافيًا انضمت إلى صروح الهيئة بالمحافظات لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الثقافية بجميع المحافظات، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل من خلال محورين أساسين (تطوير المحتوى الفني - تطوير البنية التحتية).
وخلال كلمته أعرب الاديب الكبير يوسف القعيد عن سعادته بهذا الصرح، مؤكدًا على دوره الكبير مع باقي الصروح الثقافية في دعم ورعاية المواهب وتنميتها بالفكر القويم لمواجهة الفكر المتطرف حيث أن الثقافة هيالسبيل والطريق نحو مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أهمية تلك الصروح كنقطة انطلاق حقيقية لكل من لديه موهبة للتعبير عن نفسه.