قال عفت السادات، شقيق الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، إن الرئيس الراحل تنبأ بتوليه رئاسة مصر عندما كان مطاردًا من قبل البوليس والإنجليز، وأخبر أصدقائه بذلك، موضحًا أنه كانت له رؤى تتحقق ولو بعد فترة طويلة.
وأضاف في لقاء مع برنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «CBC»، مساء الثلاثاء: «عندما كان مطاردًا، قاله صديقه الذي كان يعمل وكيلًا للنيابة وقتها : "خليك معايا علشان أخليك وزير العدل"، وصديق آخر محاسب قاله: "هخليك وزير التجارة"»، مستطردًا: «في عام 1962 قال لي إنه لو قدر له تولي رئاسة مصر سيعمل على تلخيم القيادة الإسرائيلية سياسيًا وعسكريًا، وما قاله نفذه بالفعل».
وأكد أن «السادات»، لم يضعف أو يهتز أمام أي موقف سياسي أو عسكري أو نفسي، ولكنه كان يتأثر بأمرين فقط، عند رؤيته شخص فقير أو مريض، متابعًا: «كان ملوش مفتاح إطلاقًا، المفتاح فقط هو أنك تجيب سيرة مصر ومصلحتها قدامه، ودا اللي كان محير فيه الجماعة اللي قاعدينله».
وتابع: «كان من يومه عنده شيئين واضحين في شخصيته، حبه لمصر وبره لوالديه، وكان بيبص لإخواته على أولاده».
وأوضح أن قرار الحرب في أكتوبر 1973، كان لفرض الإرادة المصرية سعيًا لتحقيق السلام، لأنه لا يمكن لدولة مهزومة أن تفرض إرادتها، مضيفًا أن الرئيس السادات، كان مؤهلًا بشكل خاص لتولي رئاسة مصر في مرحلة صعبة للغاية.
وبين أنه كان يذهب إلى الكتاب لحفظ القرآن في صغره، ما أكسبه فصاحة في اللسان، موضحًا أنه أخبره بأنه يفهم الإنسان المصري؛ لأنه عايش جميع أوضاعه من شاب وطالب إلى عسكري إلى طريد هارب إلى عتال ثم إلى ضابط ورئيس بعد ذلك، مضيفًا أن الرئيس الراحل أخبره بأنه يتمنى حصول كل مصري على منزل وسيارة خاصة.