كشفت وزارة الداخلية السورية، الخميس، عن إلقاء القبض على متزعم خلية في تنظيم "داعش" الإرهابي، وضبط أسلحة خلال عملية نفذتها القوات الأمنية بالتنسيق مع التحالف الدولي في محافظة ريف دمشق (جنوب).
وقالت الداخلية السورية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "وحداتنا المختصة في محافظة ريف دمشق، نفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، عملية أمنية نوعية ومحكمة استهدفت أحد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في بلدة حتيتة التركمان، بمنطقة المليحة (في محافظة ريف دمشق)؛ وذلك عقب عمليات متابعة دقيقة ورصد استخباراتي مكثف".
أضاف البيان، أن العملية أسفرت "عن القبض على متزعم خلية تابعة لتنظيم داعش، فيما تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر، إلى جانب وثائق ومستندات تثبت تورطه المباشر في أنشطة إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، دون تحديد هوية الإرهابي.
وتأتي العملية الأمنية في إطار "الجهود المستمرة لملاحقة الخلايا الإرهابية وتجفيف منابعها"، حسب البيان نفسه.
وأشارت الداخلية السورية، إلى "تحويل المقبوض عليه إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات اللازمة، تمهيدا لإحالته إلى القضاء المختص أصولا، لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقه".
جاء ذلك بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية "إلقاء القبض على متزعم التنظيم الإرهابي بدمشق (والي دمشق) والمدعو طه الزعبي، والملقب أبو عمر طبية، وعدد من مساعديه وضبط حزام ناسف وسلاح حربي بحوزته".
ونقلت وكالة "سانا" على لسان قائد الأمن الداخلي بمحافظة ريف دمشق، العميد أحمد الدالاتي، قوله إن "القبض على القيادي بداعش جاء خلال عملية أمنية محكمة استهدفت، الأربعاء، أحد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في مدينة المعضمية بريف المحافظة".
وتعليقا على هذه الخطوات، قال وزير الداخلية أنس خطاب، الخميس، في تدوينة على حسابه عبر منصة شركة إكس الأمريكية، إن "إنهاء ملف اثنين من الولاة من قادة تنظيم داعش في سوريا (والي دمشق ووالي حوران) في أقل من 24 ساعة، يمثل حلقة جديدة من حلقات المكافحة المستمرة لهذا التنظيم الإرهابي".
وشدد خطاب، على أن "إلقاء القبض على القياديين بداعش جاء عبر تكتيك محكم وتنسيق عالٍ بين وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات العامة، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين".