حث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تونس على العمل على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية بمناسبة احتضانها القمة العربية في مارس المقبل.
وقال لافروف، الذي وصل إلى تونس أمس الجمعة في زيارة تستمر حتى، اليوم السبت، في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي، إنه يأمل في أن تحرص تونس على عودة سوريا إلى الجمعة العربية.
وأضاف لافروف :"على تونس أن تحرص على عودة سورية خاصة أنها ستحتضن القمة العربية في مارس المقبل".
كما أشاد الوزير الروسي بجهود تونس في محادثات "استانة" وموقفها لحماية اللاجئين السوريين.
من جانبه، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي "رجوع سورية من عدمه ليس قرار تونسي، هو بالأساس يهم الجامعة العربية. تونس ستحتضن القمة في 21 آذار/مارس ووزراء الخارجية العرب سيجتمعون ويقررون ما يريدونه لسورية".
كما أوضح الجهيناوي "نحن نتابع ما يجري في سورية، ولكل حادث حديث، كلما تقدمت سوريا نحو الاستقرار وتأمين وحدتها وسلامتها الترابية، فإن موقعها الطبيعي هو الإطار العربي".
وعلقت الجامعة العربية، عضوية سوريا في عام 2011، إثر اندلاع الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، لكن دول عربية أعادت فتح سفاراتها في دمشق، ومن بينها دولتا الامارات والبحرين، كما أرسلت تونس بعثة قنصلية.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الروسي، في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، إلى ضرورة المحافظة على وحدة سورية الوطنية والترابية، معتبرا أن مكانها الطبيعي، هو المجموعة العربية.
واستطرد لافروف قائلا"روسيا وتونس منشغلتان بظاهرة الإرهاب. وتونس تواجه عدة مخاطر بسبب الأوضاع في ليبيا".
وتابع لافروف قائلا "تحادثنا حول التعاون بأكثر فعالية لمكافحة الإرهاب ليس بشكل ثنائي فحسب، ولكن على المستوى الدولي أيضا من خلال توسيع الجبهة المكافحة للإرهاب".