قال عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، إن منطقة القاهرة الخديوية التي تمثل قلب القاهرة والواقعة بين ميادين القاهرة التحرير، رمسيس، والأوبرا، وعابدين وتضم مئات العقارات ذات الطبع المعماري المتميز، التي أقيم معظمها في بداية القرن العشرين على يد أشهر مصممي العقارات في العالم، وإنشاء قاهرة حديثة وتحويلها إلي باريس الشرق.
وأضاف «عبد الحميد»، أن المحافظة قامت بتطوير القاهرة الخديوية وإعادة إحيائها على عدة مراحل مع استكمال أعمال التطوير وتشمل إعادة صيانة وتجميل واجهات العقارات التراثية يبلغ عددها 125 عقارًا حتى الآن، وتطوير 5 ميادين و5 شوارع رئيسية بقيمة إجمالية 100 مليون جنيه، بتمويل من كيانات اقتصادية كبرى كالبنوك ورجال الأعمال وأصحاب شركات وعمارات بوسط المدينة.
وأشار المحافظ، في تصريحات له أمس، خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة الاقتصادية المختصة، إلى أنه تم إعداد احتفالية بمناسبة مرور 150 عامًا على إنشاء القاهرة الخديوية بالتزامن مع احتفالات القاهرة بعيدها القومي بشهر يوليو من كل عام، وتضم اللجنة الاقتصادية المختصة عدد من المهتمين بتراث القاهرة وتاريخها وثقافتها منهم.
ولفت إلى أن الاحتفالية ستستمر على مدار عدة أيام، وستقام بساحة ميدان عابدين أو ميدان التحرير أو شارع الألفي وتضم احتفالات كبري للفرق الشعبية وإمكانية مشاركة دار الأوبرا أو معهد الموسيقى، وإظهار عبقرية المكان من خلال معارض وعمل نشرات تعريفية بأهمية المنطقة وتاريخها وقيمتها التراثية والفنية والثقافية وإعداد رحلات تجوالية للطلاب والشباب سيرا على الأقدام مع شرح كامل لأهمية كل عقار وتاريخه، ونشر شاشات عرض لتعريف المواطنين بنشاء القاهرة الخديوية.
وأوضح المحافظ أنه سيتم تحديد موقع متميز لإقامة تمثال للخديوي إسماعيل مؤسس منطقة القاهرة الخديوية، ووضع لوحات إرشادية بشكل موحد ونشرها على العقارات التراثية بوسط المدينة تحكي تاريخ العقار وسنة إنشائه واسم المصمم ونوع الطراز المنسوب اليه والمالك له، مع إظهار العبقرية في دمج الطرازات الغربية بالعربية في تصميمات المباني، مؤكدًا ضرورة إعداد خطة عمل وتوزيع المهام والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة لإظهار الحدث بصورة شاملة.