أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن رفضه القاطع للانتقادات الروسية بشأن إلغاء القيود المفروضة على مدى الأسلحة الألمانية المقدمة لأوكرانيا.
وخلال لقائه بنظيره البرتغالي باولو رانجيل في العاصمة البرتغالية لشبونة، قال فاديفول اليوم الاثنين: «لقد كانت هناك عدة دعوات وفرص للرئيس الروسي للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكنه رفضها». وأضاف فاديفول: «لقد أعلنا دائمًا بوضوح أن هذا السلوك لن يبقى دون عواقب».
وأكد الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي أن الحكومة الألمانية «أوضحت دومًا أننا سندعم أوكرانيا في قتالها الدفاعي ضد المعتدي الروسي»، مشيرا إلى أن ألمانيا ستيعين عليها أن تبت في العقوبات في الإطار الأوروبي، وأوضح أنه سيناقش هذا الموضوع أيضًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته للولايات المتحدة التي سيبدأها غدا الثلاثاء. وأضاف أن ألمانيا ستواصل دعم أوكرانيا عسكريًا «بما يجعلها في وضع يمكّنها من الدفاع عن نفسها ومنع المعتدي الروسي من مواصلة حربه بنجاح».
وعند سؤاله عما إذا كان الوقت قد حان لتسليم أوكرانيا صواريخ كروز الألمانية بعيدة المدى من طراز "تاوروس"، أوضح فاديفول أن ما قاله المستشار ميرتس في مناسبات عديدة لا يزال ساريًا: «لن نُدلي بتصريحات بشأن أنظمة تسليح فردية». وتابع أن الحكومة الألمانية لن تتيح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فرصة معرفة ما الذي نفعله تحديدًا». وأردف الوزير قائلًا: «ما سنفعله سيكون مسؤولًا، لكنه سيكون كافيًا لتمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها بفعالية».
وكان ميرتس صرّح في وقت سابق أنه لم تعد هناك «أي قيود على مدى الأسلحة التي تم تسليمها لأوكرانيا، لا من البريطانيين، ولا من الفرنسيين، ولا منّا، ولا من الأمريكيين أيضًا».