روى ناجون من مجزرة مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج في مدينة غزة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، اللحظات العصيبة التي عاشوها.
وقال ناج فلسطيني من مجزرة «الجرجاوي» لوكالة «الأناضول»: «المشهد كان صعبًا ومروعًا، حاولنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبقايا الجثامين المحترقة التصقت بالجدران والأرضيات».
فيما صرحت شاهدة فلسطينية على المجزرة، قائلة: «رأيت بعيني جثثًا صغيرة مشتعلة وأجسادًا تتحرك بين النيران، ولم نستطع فعل شيء».
من جهته، قال مدير الإسعاف والطوارئ شمال غزة، إنهم تفاجئوا باحتراق 3 فصول تؤوي نازحين نائمين؛ التهمت النيران أجسادهم في منظر شديد القسوة.
واستشهد 30 فلسطينيًا على الأقل في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، لمدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، في حين لا يزال البحث مستمرا عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة من الحرائق المشتعلة في الخيام بالمدرسة، عددا كبيرا من الأطفال الشهداء والمصابين، وآخرين يحاولون النجاة من النيران المحيطة بهم.
وعلى مدار نحو 20 شهرا من الإبادة في غزة استهدفت إسرائيل العشرات من مراكز الإيواء وبينها مدارس وجامعات وساحات مستشفيات ومناطق صنفها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنها آمنة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف من الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
وفي 6 مايو الجاري، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد مراكز الإيواء والنزوح المستهدفة من جيش الاحتلال إلى 234، منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.