أثار مقطع مصور يظهر فيه صفع زوجة الرئيس الفرنسي التي كانت معلمته في المرحلة الثانوية جدلاً واسعًا، لكن وراء المقطع قصة حب استمرت رغم رفض عائلات الطرفين، خاصة مع وجود فارق عمر كبير بين ماكرون وبريجيت وأقرباء الزوجة الذين كانوا في نفس عمره تقريبًا.
تُبرز جريدة الشروق، نقلاً عن صحيفة التليجراف ومجلة باريس ماتش والإندبندنت، أهم محطات علاقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزوجته بريجيت منذ المرحلة الثانوية وحتى حصولها على لقب السيدة الأولى في فرنسا.
المراهق الوحيد
وصف والدا ماكرون ابنهما بأنه فتى ذكي ومتميز بين أقرانه، لكنه كان بعيدًا عن العلاقات النسائية، باستثناء فتاة واحدة تعرف عليها لفترة قصيرة ونالت إعجاب والدته التي فضلت استمراره معها.
اللقاء الأول
كانت بريجيت تروغنوسك تعمل معلمة في إحدى مدارس الجيزويت الكاثوليكية بمدينة أميون، حيث تعيش عائلة ماكرون، وتدرّس الفرنسية واللاتينية والمسرح. لم يكن ماكرون تلميذها في مادة الفرنسية، لكن سمعت عنه كثيرًا من زملائه وأيضًا من ابنتها لورانس التي كانت زميلة ماكرون في الصف، ووصفت ذكاءه وتميزه. التقى ماكرون وبريجيت لأول مرة خلال إعداد مسرحية ضمن تخصص بريجيت في المسرح.
الحب والمسرح
قالت بريجيت إنها أثناء عملها مع ماكرون على المسرحية شعرت بأنها تكتب مع الموسيقي الشهير مودسارت، وكانت تلتقيه كل يوم جمعة. من جانبه، أكد ماكرون أن السبب المعلن كان العمل على المسرحية، لكن اللقاءات كانت فرصة للتعرف أكثر، وهو كان عمره 15 عامًا وبريجيت 39 عامًا.
اكتشاف العلاقة وصدمة الأهل
اكتشف والدا ماكرون العلاقة بالصدفة عبر زميل له، وتوقعا في البداية ارتباطه بابنة بريجيت لورانس التي كانت في عمره. لكن عندما عرفا عن علاقته ببريجيت التي تكبره بـ24 سنة، أصابه والده بصدمة شديدة، فيما استغربت والدته من تقبل ابنه لهذا الفارق.
واجهت بريجيت رفضًا من والدة ماكرون التي منعتها من اللقاء بابنها حتى يبلغ 18 عامًا ويصبح مستقلًا، لكن بريجيت رفضت الوعد وأظهرت تأثرها بالبكاء خلال الحديث.
أرسل والد ماكرون ابنه إلى باريس لإكمال تعليمه بعيدًا عن بريجيت، لكنه طلب منها انتظار زواجه منها، حيث كان عمره 17 سنة عند عرض الزواج، وكانت بريجيت لا تزال متزوجة من زوجها الأول أوزير.
تأجيل الزواج بسبب الأبناء
ذكرت بريجيت أن التحدي الأكبر كان قبول أبنائها من زواجها من ماكرون، خصوصًا أنهم كانوا في نفس عمره، ما أدى إلى تأجيل الزواج نحو عشر سنوات، ثم طُلّقت زوجها الأول وتزوجت ماكرون بعد عام 2007، وخلال حفل الزفاف شكر ماكرون أبناء بريجيت على قبولهم له.
خلف كل رجل عظيم امرأة
يقول ماكرون إن دعم بريجيت كان حاسمًا في مسيرته السياسية، خاصة في تحسين خطابه وقدرته على الظهور أمام الجمهور، ولاقى ارتباطهما اهتمامًا كبيرًا أثناء حملة الانتخابات الرئاسية.