نجح المحققون الألمان في استصدار أمر بالقبض على امرأة ثانية عائدة من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" في سوريا، وإيداعها الحبس الاحتياطي.
وأعلن الادعاء العام الألماني بأن السطات ألقت القبض على العائدة من مناطق داعش زابينه إس صباح اليوم الخميس، في محيط مدينة كارلسروه.
وقالت متحدثة باسم الادعاء العام إنه تم عرضها على قاضي التحقيقات وأودعت الحبس الاحتياطي.
كان المحامي العام الاتحادي سعى إلى استصدار قرار بحبس المرأة نهاية مارس الماضي.
إلا أن قاضي التحقيقات بالمحكمة الاتحادية العليا كان يرى حينها أنه لا تتوافر لديه أدلة كافية للأمر بذلك: فلا تكفي مجرد الإقامة في مناطق خاضعة لسيطرة داعش، ولا المشاركة في الحياة اليومية هناك للقبض عليها.
تقدم الادعاء العام الاتحادي بشكوى لدى المحكمة العليا الألمانية التي أمرت بالقبض على المرأة.
وكانت زابينه إس، 31 عاما، وفقا لما صرح به المحققون، غادرت ألمانيا نهاية 2013 وتوجهت إلى سوريا عبر الأراضي التركية، حيث تزوجت هناك من مقاتل داعشي رفيع الرتبة وغير معروف لديها حتى ذلك الحين وأنجبت له طفلين.
ولم تقم زابينه إس فقط برعاية زوجها، ولكنها أثنت أيضا على الحياة داخل التنظيم الإرهابي عبر مدونة خاصة بالتنظيم.
وصرحت المرأة باستعدادها لمهاجمة المقاتلين الأعداء بأحزمة ناسفة.
وتقول الأنباء إن قوات الأمن الكردية ألقت القبض على زابينه، وعدد آخر من نساء التنظيم في سبتمبر 2017.
وعادت زابينه في أبريل 2018 إلى ألمانيا ثانية.
هذه هي المرأة الألمانية الثانية التي أودعها الادعاء العام الحبس الاحتياطي، بعد إقامتها في مناطق سيطرة داعش: حيث كانت جنيفر في، 27 عاما، مرت بذات التجربة نهاية يونيو من العام الماضي.
وكان المحققون نجحوا وفقا للمعلومات المتوافرة في ذلك الحين في إثبات أن جنيفر في قامت بالعمل لدى التنظيم في العراق "كشرطية أخلاق" بنظام الدورية.