تهنئة وقلق على مستقبل أوروبا.. ردود أفعال متباينة بعد فوز اليمين المتطرف في إيطاليا - بوابة الشروق
الخميس 9 أكتوبر 2025 7:05 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

تهنئة وقلق على مستقبل أوروبا.. ردود أفعال متباينة بعد فوز اليمين المتطرف في إيطاليا

مروة محمد
نشر في: الإثنين 26 سبتمبر 2022 - 4:14 م | آخر تحديث: الإثنين 26 سبتمبر 2022 - 4:14 م

ما بين التهنئة والقلق على مستقبل أوروبا، كانت ردود الأفعال على فوز اليمين المتطرف في إيطاليا يقيادة جورجيا ميلوني، والتي ستصبح بذلك أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ البلاد.

وبذلك، خرجت إيطاليا من هذه الانتخابات بحكومة يمينية متطرفة جديدة بقيادة المحافظين الرئيسيين جيورجيا ميلوني، رئيسة حزب "إخوة إيطاليا"، التي تبدو هي وحليفها الشعبوي ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة على استعداد لتحقيق نصر حاسم على يسار الوسط المنقسم بشدة.

وكتبت ميلوني، البالغة من العمر 45 عاما، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "في 25 سبتمبر، سنحت لنا فرصة فريدة لإحياء إيطاليا ومنع اليسار من العودة إلى الحكومة بعد سنوات من الكوارث والقيود. نحن مستعدون للقيام بدورنا".

وجاءت تهنئة سياسيين عدة لميلوني بالفوز. وأعربت مارين لوبن، زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا، في تغريدة على "تويتر"، عن سعادتها بفوز ميلوني قائلة: "قرر الشعب الإيطالي أن يأخذ مصيره في يده من خلال انتخاب حكومة وطنية وذات سيادة".

وأضافت لوبن، التي واجهت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية "تهانينا لجورجيا ميلوني و(زعيم الرابطة) ماتيو سالفيني لمقاومتهما تهديدات الاتحاد الأوروبي المناهض للديمقراطية والمتغطرس بالفوز بهذا النصر العظيم"، على حد تعبيرها.

وهنأ بالاز أوربان، المدير السياسي لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، فوز اليمين المتطرف في إيطاليا، قائلاً: "في هذه الأوقات الصعبة، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أصدقاء يتشاركون في رؤية ونهج مشتركين لتحديات أوروبا".

من جانبه، علق زعيم حزب فوكس الإسباني اليميني المتطرف، سانتياجو أباسكال، على صور تجمعه بميلوني، قائلا: إنها "أوضحت الطريق لأوروبا حرة وفخورة بها دول ذات سيادة لتكون قادرة على التعاون من أجل الأمن والازدهار للجميع".

فيما اكتفت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، بالقول إنها لا تريد التعليق على "الخيار الديمقراطي للشعب الإيطالي وإن مهمة الرئيس الآن هو تعيين رئيس للوزراء".

وأضافت في تصريحاتها لإذاعة "إر إم سي": "لدينا قيم معينة في أوروبا ومن الواضح أننا سنتوخى الحذر"، مستشهدة بحقوق الإنسان والوصول إلى الإجهاض على وجه الخصوص الذي تعارضه ميلوني بشدة، إضافة إلى محاربة المثلية والدفاع عن الأسرة الطبيعية (رجل وامرأة).

فيما حذر منافسها الرئيسي، رئيس الوزراء السابق إنريكو ليتا وزعيم الحزب الديمقراطي، في عدد من التصريحات من أن مليوني "تشكل تهديدا للإيطاليين". كما يتهمها منتقدوها اليساريون بالتطرف والتقارب مع الأفكار الفاشية.

وفي يونيو الماضي، قالت ميلوني: "نعم للعائلة الطبيعية، لا للوبي مجتمع الميم وأيديولوجيا الجندر. نعم للحدود الآمنة وثقافة الحياة، ولا للهجرة الجماعية والعنف الإسلامي. تحيا إيطاليا، وتحيا أوروبا للوطنيين"، على حد قولها.

تصريحات كثيرة للمرأة الأكثر جدلا في إيطاليا جعلت العالم العربي يهتم بهذه الانتخابات، خاصة وأن ملف الهجرة يقف على مقدمة الأمور التي ستعمل عليها.

ووصف السياسي الفلسطيني، فايز أبو شمالة، رئيس إيطاليا الجديدة بـ"المعجبة بموسيليني". وتابع أن أوروبا "قلقة من هذا الفوز، والإسرائيليون أيضا".

وانضمت ميلوني إلى حركة شباب الفاشيين، الحركة الاجتماعية الإيطالية، وهي في سن الخامسة عشر فقط. وقد تأسست الحركة الفاشية بعد الحرب العالمية الثانية على يد أنصار الزعيم بينيتو موسوليني.

ورأى أستاذ العلاقات الدولية، حسني عبيدي، أن سياسة ميلوني تتشابه مع المجري فكتور أوربان فيما يتعلق بـ"كراهية الإسلام والمهاجرين والأقليات وشعبوية محافظة تعود للفاشية"، وفقا لشبكة "يورونيوز" الإخبارية.

من جانبه، قال الكاتب ياسر الغسلان إن فوز ميلوني يعني وصول حزب الفاشية الجديدة بعد 100 عام من تاريخ مسيرة دخول موسوليني إلى روما في أكتوبر 1922.

ويمثل فوز اليمين بالانتخابات في إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في أوروبا، مسألة مقلقة للغاية بسبب معارضتها الواضحة لسياسة الاتحاد الأوروبي وقربها من روسيا، في وقت ما تزال تعاني فيه القارة من تبعات الحرب الروسية على أوكرانيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك