مواقف في حياة النبي (3).. رد محمد على زوجته السيدة عائشة عندما غارت من سيرة السيدة خديجة - بوابة الشروق
الجمعة 9 مايو 2025 6:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مواقف في حياة النبي (3).. رد محمد على زوجته السيدة عائشة عندما غارت من سيرة السيدة خديجة

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 - 2:16 م | آخر تحديث: الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 - 2:16 م

يحتفل المسلمون في 12 ربيع الأول من كل عام بميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين النبي محمد (صلى) الذي أنار الدنيا برسالة الإسلام التي نزلت في مكة المكرمة.

لا يزال المسلمون يستخلصون العبرة والحكمة من أصعب المواقف التي عاصرها (صلى) بنقائه وصبره على نشر الدعوة مواجها الإيذاء بالحسنى.

ونسرد لكم قصة أحد المواقف، التي تعرض لها النبي الكريم (صلى) في السطور الآتية.

* عندما غارت إحدى زوجات النبي من مثيلتها فرد "لقد رزقت حبها"

كانت السيدة عائشة أكثر زوجات النبي، غيرة عليه (صلى الله عليه وسلم) كما كان النبي الكريم كثير الحب لها والسيدة خديجة التي أعانته على الدعوة.

وكان النبي (صلى) إذا تذكر السيدة خديجة أثنى عليها، حتى بعدما توفت، وذات مرة ذكرها أمام السيدة عائشة فغضبت وغارت وقالت له (صلى): "كلما تذكرتها أثنيت عليها، كانت عجوزا وقد أبدلك الله خير منها (تقصد نفسها)"، فرد الرسول عليها بأنه لن يعوضها.

وقد أخرج الإمام أحمد في المسند بإسناد صحيح، عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: {كان النبي ﷺ إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت: فغرت يومًا فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق (عجوز سقط أسنانها وبقيت حمرة لثتها)، قد أبدلك الله عز وجل بها خيرًا منها. قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرًا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذا كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عزوجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء}.(3)

وقد حزن قلب المصطفى على فقدان السيدة خديجة حزنًا شديدًا، إذ فقد بغيابها آخر سند في حياته القاسية المليئة بالهموم وتحدي الخصوم، فكانت خديجة -رضي الله عنها- زوجة عظيمة، حتى أنه من شدة حبه لها كان يرسل اللحم إلى صديقاتها إذا ذبح الشاة، وفاءً لها.

وقد أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (ما غرت على أحد من نساء النبي ﷺ ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن النبي ﷺ يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد).(4) وفي رواية لمسلم، قالت (فأغضبته يومًا فقلت خديجة! فقال رسول الله ﷺ: إني قد رزقت حبها).

اقرأ أيضا

مواقف في حياة النبي (2).. عندما بكى جَمَلٌ للرسول شاكيا صاحبه



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك