قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد: "إن إثيوبيا -حكومة وشعب- تتابع التطورات الحالية في جمهورية السودان الشقيقة عن كثب".
وأوضح أبي أحمد، عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، أنه: "يأتي ذلك نتيجة للروابط الوثيقة والتاريخية بين شعبينا، والتي تمتد عبر عهود مديدة، وكذلك بسبب المصير المشترك لهذين الشعبين، الذين ينتميان إلى حضارة نهر النيل العظيم، وطينته الطيبة لسمحة".
وأضاف أن "إثيوبيا -وبالتعاون مع الاتحاد الإفريقي- قامت بواجبها التاريخي في إحدى المراحل الصعبة التي مر بها السودان الشقيق، وقامت آنذاك بتقريب وجهات النظر بين المكونين المدني ومؤسسة الجيش، حيث انبثقت عن ذلك الوثيقة الدستورية للمرحلة الانتقالية".
وتابع: "ففي الوقت لذي نعبر فيه عن تفائلنا وثقتنا الراسخة في وجود مخرج من الأزمة الحالية، نرى أيضا خطورة الانزلاق إلى هاوية الخلافات ودوامة الاستقطاب السياسي".
وأشار إلى ثقته بأن تسود لخبرة والحكمة السودانية في استكمال استحقاقات الوثيقة الدستورية واتفاقية جوبا للسلام السوداني، من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني، في سعيه لحثيث لمستقبل زاخر.
وأكد وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوداني قلبا وقالبا في تلك المرحلة الحساسة، لايت يمر بها القرن الإفريقيككل، في منعطف تتكاثف فيه التحديات، محذرا من تدخلات ما وصفه بـ"قوى الشر"، التي تخطط من أجل فرض هيمنتها على المنطقة، والنيل من استقلالية القرارات المصيرية.
وكان الفريق أول ركن عبد الفتاح برهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، قرر أمس الاثنين، حل الحكومة ومجلس السيادة الذي يدير المرحلة الانتقالية ويضم في تشكيلته عسكريين ومدنيين.
ويرأس البرهان الآن مجلسا عسكريا سيحكم السودان حتى الانتخابات المقررة في يوليو 2023.