قالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية إن شابا فلسطينيا قتل، اليوم، أثناء محاولته طعن شرطى إسرائيلى بالسكين قرب البلدة القديمة للقدس. وذلك بعد يوم شهد مقتل فلسطينيين بينهم أم لأربعة أطفال بنيران إسرائيلية فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وذكرت متحدثة باسم الشرطة أن «شرطيين رصدوا شخصا أثار الشبهات واقتربوا منه لتفتيشه. فأخرج الإرهابى عندها سكينا وحاول أن يطعن شرطيا قبل أن يقتل برصاص شرطيين».
فى المقابل، أوضح شاهد عيان، لوكالة معا الفلسطينية، أن الشاب كان جالسا على مقعد فى الساحة المقابلة لمنطقة الباب الجديد (أحد سبعة أبواب للبلدة القديمة فى القدس)، ولدى مرور وحدة من فرقة الخيالة بالقرب منه طالبوه بالوقوف، وبالفعل وقف الشاب ورفع يديه، لكن جنود الاحتلال أطلقوا النار على قدميه، قبل أن يطلقوا المزيد من الرصاصات باتجاه صدره، ما أدى لاستشهاده على الفور.
وعادة ما تلصق القوات الإسرائيلية تهمة محاولة الطعن لأى فلسطينى تقتله برصاصها.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب لم تعرف هويته برصاص الاحتلال الإسرائيلى فى القدس المحتلة. فيما قالت مصادر محلية إن الشهيد هو مصعب محمود الغزالى، (27 عاما)، من حى واد قدوم ببلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وكانت القوات الإسرائيلية قتلت، أمس، ثلاثة فلسطينيين خلال مواجهات عمت الضفة الغربية وقطاع غزة، بينم مهدية حماد (40 عاما)، وهى أم لأربعة أبناء. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن حماد حاولت دهس جنود بسيارة كانت تقودها، لكن شهود عيان نفوا هذه الرواية.
ومنذ الأول من أكتوبر أسفرت هجمات ينفذها فلسطينيون ومواجهات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين عن مقتل 132 فلسطينيا و19 إسرائيليا وأمريكى وإريترى، وفقا لحصيلة وكالة الصحافة الفرنسية.
وقتل معظم الفلسطينيين أثناء تنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات بالسلاح الابيض أو الأسلحة النارية أو الصدم بالسيارة.