رحبت بلدات صيد الحيتان اليابانية بقرار الحكومة، اليوم الأربعاء، بالانسحاب من اللجنة الدولية لصيد الحيتان، إلا أن بعض السكان المحليين أعربوا عن قلقهم من أن ذلك قد يؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات.
وقال كازوتاكا سانجين رئيس بلدية تايجي بمحافظة واكاياما عن القرار "إنه قرار كبير سيحمي الصيادين المحليين الذين يعيشون على صيد الحيتان. ونحن نقدر ذلك كثيرا"- وفق ما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية اليوم الأربعاء.
وكثيرا ما تشهد هذه البلدة الصغيرة الكائنة غرب اليابان مظاهرات من قبل جماعات مناهضة لصيد الحيتان بعد حصولها على اعتراف دولي في الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة أوسكار لعام 2009 في الولايات المتحدة "ذا كوف" والذي انتقد صناعة الصيد المحلية لقتل وأسر الدلافين في حملات الصيد.
وقالت الشرطة المحلية إنها لم تتلق أي تقارير بشأن أعمال شغب حتى الآن في أعقاب إعلان الحكومة الرسمي، لكنها في حالة تأهب.
وفي نفس السياق، قالت الحكومة الأسترالية إنها "تشعر بخيبة أمل شديدة" بسبب قرار اليابان بالانسحاب من اللجنة الدولية لصيد الحيتان والعودة إلى صيد الحيتان التجاري.
وفي بيان مشترك وصف وزيرا الخارجية والبيئة الأستراليان قرار اليابان بأنه "أمر مؤسف" لكنهما رحبا بإعلان طوكيو أنها ستوقف صيد الحيتان في المحيط المتجمد الجنوبي الصيف المقبل.
وكانت اليابان تصيد الحيتان في مياه مثل المحيط المتجمد الجنوبي باسم البحث العلمي، لكن أستراليا ودول أخرى مناهضة لصيد الحيتان تقول إن الصيد هو غطاء لصيد الحيتان التجاري.
وأوقفت اليابان صيد الحيتان التجاري في عام 1988 تماشيًا مع قرار الذي وضعته اللجنة الدولية بوقف صيد الحيتان في عام 1982.
ولن تستطيع اليابان مواصلة صيد الحيتان لأغراض بحثية في المحيط المتجمد الجنوبي بمجرد انسحابها من اللجنة الدولية لصيد الحيتان.
وقال دارن كيندليسيدس، الرئيس التنفيذي للجمعية الأسترالية للحفاظ على الأحياء البحرية، إنه نظراً لأن اليابان أعلنت رسمياً انسحابها من اللجنة الدولية لصيد الحيتان، فإنه ينبغي على طوكيو أن تتوقف على الفور عن أنشطتها في مياه أنتاركتيكا.
من جانبها قالت الحكومة الأسترالية إنها ستواصل التعامل مع اليابان بشأن مسألة صيد الحيتان.