نشرت وزارة الثقافة تقريرها لما تم انجازه من مشروعات وفاعليات خلال عام 2018، كما رصد التقرير أهم الأحداث الثقافية التي شهدتها مصر على مدار الـ 12 شهرا.

واستعرض التقرير الأحداث الثقافية والفنية، بدأ من تولي الدكتورة إيناس عبد الدايم مهام وزارة الثقافة، في يناير الماضي وحتي نهاية ديسمبر الجاري، مشيرا لما شهده الشارع الثقافي في مصر من حراك تفاعلي ضم العديد من الأحداث والتظاهرات التي استلهمت حضارة الماضي العريق، وعكست واقعاً يتطلع لغد أفضل، فضلا عن امتداد الأنشطة والفعاليات إلى مختلف ربوع الوطن، فضلا عن الحضور المتميز للثقافة والفنون المصرية على الساحة الإقليمية والدولية.

وقال التقرير إن الرؤية العامة للوزارة اعتمدت على تحقيق منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري تحترم التنوع والاختلاف، وتمكّن المواطن المصري من الوصول إلى وسائل اكتساب المعرفة وفتح آفاق تفاعله مع المعطيات المعاصرة، إلى جانب توجيهه لإدراك تاريخه وتراثه الحضاري، وإكسابه القدرة على الاختيار الحر وتأمين حقه في ممارسة وإنتاج الثقافة.

كذلك تم التركيز على العناصر الإيجابية في الثقافة كمصدر قوة لتحقيق التنمية وقيمة مضافة للاقتصاد القومي، وأساساً لقوة مصر الناعمة إقليمياً وعالمياً، وذلك ضمن أهداف الاستراتيجية العامة للتنمية المستدامة ورؤية 2030.

وأشار التقرير إلى عمل قطاعات الوزارة على تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع من خلال عدد من المبادرات، ومنها مبادرة "اعرف جيشك" التي أطلقها قطاع الإنتاج الثقافي، البيت الفني للمسرح، بالتعاون مع قنوات dmc، وتعتمد على تقديم عروض مسرحية متعددة مثل عرض (أمر تكليف)، الذي بدأ محطته الأولى من محافظة بورسعيد تمهيداً لانتقاله إلى باقي محافظات الجمهورية.

ذلك فضلا عن مسابقة الإنتماء الوطني في التأليف المسرحي، والتي تم توزيع جوائزها على الفائزين باحتفالية انتصارات أكتوبر 2018، ومسابقة "أنا المصري" للأغنية الوطنية للشباب في الغناء، والتلحين، والتأليف، والتوزيع الموسيقي، والتي تم إطلاق موسمها الثاني في 2018، ومسابقة "ما زال النيل يجري" في مجالات الرسم والمقال والشعر، والتي أقيمت بالتعاون مع الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائي بوزارة الموارد المائية والري.

فيما أشار التقرير أيضا، إلى مشروع عتبات المعرفة الكبرى (سلسلة .. ما)، وأصادر أحدث سلسلة علمية معرفية بعنوان (ما)، موجهة إلى الشباب في المرحلة العمرية من 14 إلى 30 عاماً، وتلقي الضوء على فروع العلم والمعرفة والفنون والإبداع منها (الفلسفة - الاجتماع – التاريخ - الفن التشكيلي –الموسيقى - الشعر- السينما - التقكير العلمی)، بأسعار رمزية تتراوح من 3 إلى 5 جنيهات.

وكذلك مشروع "حكاية شارع" الذي يهتم بإحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري، من خلال معرفة الأجيال الحالية بالتاريخ المصري، وأيضا مبادرة "عاش هنا" والتي تشمل وضع لوحة في مدخل كل منزل عاش فيه كل فنان ومبدع، وتحتوي اللوحة على تاريخ الميلاد والوفاة والعنوان، مع تطبيقها إلكترونياً بنظام "QRL" ضمن تطبيقات الموبايل.

وألمح التقرير إلى إطلاق الوزارة برامج لتنمية قدرات الموهوبين والنابغين والمبدعين، ومنها دعم وزيادة فصول تنمية المواهب وانتشارها في محافظات مصر كافة، والتي تستهدف الفئة العمرية بين 6 إلى 18 سنة، وافتتاح فصولا لتنمية المواهب بقصر ثقافة طنطا، إلى جانب مراكز تنمية المواهب في القاهرة والإسكندرية ودمنهور، وجاري العمل على تعميم التجربة على المحافظات كافة، بالتعاون بين قصور الثقافة، ودار الأوبرا المصرية، وافتتاح فصول خاصة لذوي القدرات الخاصة بجميع مراكز تنمية المواهب القائمة، والتي يتردد عليها حاليا 64 طالبا وطالبة.

تناول التقرير ملف العدالة الثقافية، والذي تجسد في عودة برنامج المكتبات المتنقلة، والتي وصلت إلى المناطق المحرومة، وكانت البداية من حي الأسمرات، ثم دار الرعاية الاجتماعية بأبو قتادة، إلى شارع أحمد عرابي بالقاهرة، بالتعاون بين دار الكتب وقصور الثقافة وجمعية مصر الجديدة، ومنها تنطلق إلى أقاليم مصر المختلفة.