دعا الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الاربعاء، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان إلى زيارة العراق وعقد مؤتمر لحوار الأديان في مدينة اور التاريخية بمحافظة الناصرية.
أكد الرئيس العراقي، خلال استقباله رئيس وزراء الفاتيكان نيافة الكاردينال بيترو بارولين والوفد المرافق الذي يزور العراق حاليا للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيد، على «ضرورة التعايش والتسامح ومناهضة التطرف لدعم السلام والاستقرار وإيجاد الحلول الجذرية للأزمات والقضايا في المنطقة».
وقال صالح إن «تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف والمبادئ القيمة للسيد المسيح توجب علينا بذل المزيد من الجهود لتجنيب المنطقة والعالم الحروب والنزاعات العبثية».
وشدد على أهمية توحيد الجهود بين مرجعيات الديانات المختلفة لمحاربة الفكر المتطرف، وعزل هذه الفئة الشاذة التي لا تعبر عن عقائد وقيم رسالاتنا السماوية والأعراف الاجتماعية.
وأضاف أن العراق حريص على بناء علاقات متينة ومتطورة مع جميع الدول على أساس المصالح المشتركة وعلى دور الفاتيكان في دعم العراق وترسيخ ثقافة المحبة والتسامح والوئام بين الشعوب.
من جهته أشاد الكاردينال بارولين بالتعايش السلمي المشترك بين العراقيين على اختلاف عقائدهم وأديانهم، وأن زيارته إلى العراق تأتي تجسيدا لتعاطف ودعم قداسة البابا فرنسيس مع جميع العراقيين والوقوف إلى جانبهم وحرصه على تقوية أواصر العلاقات مع العراق في مختلف المجالات.
وجرى خلال اللقاء بحث السبل الكفيلة لتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين وتوسيع آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة، فضلا عن مناقشة أوضاع المسيحيين في العراق والحفاظ على تواجدهم ومشاركتهم في بناء بلدهم وأهمية استمرار دعم المجتمع الدولي لجهود العراق في إعمار المناطق التي يسكنها المسيحيون والمكونات الأخرى التي عانت من ويلات الإرهاب.