طلاب ومعلمون يدخلون على صفحة امتحان اللغة الأجنبية رغم إلغائه.. وشكوى من صعوبة اللغة العربية والأحياء.. والوزارة: استمرار التدريب على الأسئلة
قال مصدر مسئول فى وزارة التعليم، إن الوزارة ملتزمة بقرار وقف الامتحانات، على الرغم من استطاعة عدد كبير من الطلاب الدخول على الامتحانات وحلها، بعد تخفيف الضغط على منصة الامتحانات، حيث عالجت الوزارة المشكلات التقنية أمس الأول، بغلق الدخول من خارج مصر.
وأضاف المصدر لـ«الشروق»، أمس، أن الوزارة أعلنت جميع الأكواد الخاصة بجميع الامتحانات من قبل، وبالتالى يستطيع الطلاب الدخول بهذه الأكواد والحصول على الامتحانات الملغية، وهذا ما حدث أمس، واستطرد: «لا نعلم حتى الآن إذا كنا سنصحح إجابات تصحيح الامتحانات التى أداها الطلاب أم لا».
فى السياق ذاته، أعلنت وزارة التربية والتعليم استمرار تدريب الطلاب على طريقة الأسئلة الخاصة بالصف الأول الثانوى، عن طريق النماذج التى يتم تحميلها على موقعها وفق الجدول المحدد، مع نشر الرابط الخاص بكل امتحان يوميا، طبقا للجدول الموضوع لهذه الامتحانات للتدريب.
وأكد أستاذ تكنولوجيا التعليم ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس محمد عطية خميس، ضرورة توافر شروط عدة لنجاح تجربة الامتحانات الإلكترونية وتحقيق الهدف منها؛ أهمها توافر بنية تحتية قوية، وأجهزة حديثة، وتوافر شبكة إنترنت سريعة، وموقع سليم وكبير ليتحمل آلاف الطلاب دون وقوع السيستم، بالإضافة إلى متطلبات بشرية من معلمين مدربين على كيفية التعامل مع الامتحانات الإلكترونية، وطلاب مدربين على كيفية التعامل مع الأجهزة.
وأوضح خميس، لـ«الشروق»، أنه بعد توافر هذه العناصر لا بد من اختبار المنظومة الجديدة للتأكد من عملها بشكل سليم، بعيدا عن أى امتحانات حتى لو كانت دون مجموع، منعا لحدوث بلبلة بين الطلاب، لافتا إلى ضرورة توافر فريق من التكنولوجيين يمتلكون خبرة كافية فى إدارة الاختبارات الإلكترونية، مع تدريب واضعى الامتحانات على نوعية الأسئلة التى تتناسب مع هذا النوع.
على الجانب الآخر، انتقد عدد من الطلاب أسئلة امتحانى اللغة العربية والأحياء بعد تحميلها من موقع الوزارة، مؤكدين أنها جاءت معقدة وغير مباشرة، وقالت زهرة على، طالبة فى مدرسة أم المؤمنين الثانوية بالهرم، إن الأسئلة كانت تحتاج إلى وقت كبير للاجابة عليها، فيما أشارت ماجدة الشرقاوى فى مدرسة السنية الثانوية بالسيدة زينب، إلى أن امتحان الأحياء جاء غير مفهوم ومن خارج المنهج.
ودعا أيمن سعيد الطالب فى إحدى مدارس اللغات بمصر الجديدة، بضرورة نزول نموذج امتحان للمواد العلمية باللغة الأجنبية التى يدرسون بها، لمساواتهم مع طلاب المدارس التى تدرس باللغة العربية، حتى يستطيعوا الإجابة عليها، واتفقت معه إسراء السيد بمدرسة الليسيه بباب اللوق، التى أكدت أنها تواجه صعوبة فى ترجمة أسئلة الأحياء للغة الفرنسية، لعدم توافرها باللغات الأجنبية على موقع الوزارة.
وطالب أولياء الأمور بإلغاء النظام الجديد، نظرا لعدم الجاهزية لتطبيقه، ومنعا لاستمرار مزيد من التجارب على الطلاب، مؤكدين صعوبة تأقلم الطلاب عليها فى أقل من شهر، ليجدوا أنفسهم بعد عام أمام امتحانات ثانوية عامة بأسلوب غريب غير مفهوم.
وأكد عدد من الطلاب والمعلمين، أمس، فتح منصة امتحان اللغة الأجنبية الثانية، الذى كان من المقرر أن يؤديه الطلاب، أمس، قبل قرار وقف الامتحانات، حيث استطاعوا تأديته على التابلت المدرسى.
وقالت الطالبة ندى على، فى إحدى مدارس الجيزة، إنها أدت امتحان اللغة الفرنسية، على الهاتف الخاص بها، ولم تستخدم التابلت فى الامتحان، مؤكدة صعوبته وعدم فهم الأسئلة، وأضافت هبة أحمد فى إحدى مدارس الجيزة، أنها أدت امتحان اللغة الألمانية على التابلت المدرسى من شبكة الواى فاى الخاصة بمنزلها، لأن شبكة المدرسة لا تعمل.