توجه رئيس تايوان السابق ما ينج جيو إلى الصين، اليوم الاثنين، في زيارة تستغرق 12 يوما، ليصير بذلك أول زعيم تايواني سابق أو حالي يزور الصين التي ترفض الاعتراف باستقلال الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وتأتي زيارة "ما" لبكين وسط تزايد التوترات بين الصين وتايوان.
وقطعت هندوراس، أمس الأحد، علاقاتها مع تايوان وأقامت علاقات دبلوماسية مع الصين.
وجاءت الانتكاسة الدبلوماسية قبل أيام فقط من زيارة رئيسة تايوان تساي إنج ون المقررة إلى جواتيمالا وبليز بدءا من بعد غد الأربعاء.
ودعت المتحدثة باسم مكتب الرئاسة التايوانية أوليفيا لين بكين، اليوم الاثنين، إلى استقبال "ما" كزعيم دولة سابق وفقا لقواعد السلوك الدبلوماسي الدولية.
وقبل مغادرته إلى الصين، قال ما، البالغ من العمر 73 عاما، وهو عضو في الحزب القومي الصيني المعارض، إنه يريد تكريم أسلافه خلال أول رحلة له إلى البر الرئيسي للصين وتنظيم عمليات التبادل الطلابي.
وقال ما، للصحفيين، فى مطار تاويوان الدولى "آمل أن تساعد تبادل زيارات الشباب على تحسين جو العلاقات عبر المضيق وتحقيق السلام هنا بشكل أسرع".
وانتقدت ميشيل لين، المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال، زيارة ما اليوم الاثنين.
وقالت لين إن الحزب القومي الصيني يتجاهل حقيقة أن الصين تقمع تايوان.
كما دعت بعض أحزاب المعارضة الأخرى "ما" إلى إلغاء زيارته.
وتتصاعد التوترات بين الجانبين. ومنذ أن تولت رئيسة تايوان تساي إنج ون منصبها في عام 2016، غير تسعة حلفاء سابقين لتايوان مواقفهم وأقاموا علاقات مع الصين، وسط حوافز اقتصادية من بكين.