أكدت الغرف التجارية في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات القطاع الخاص عبر المعابر، ما تسبب في شلل شبه تام للحركة التجارية والاقتصادية في القطاع المحاصر.
وأوضحت الغرف التجارية في بيان لها، نقلته وكالة «معا»، أن «الإغلاق المتواصل للمعابر أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الغذائية، حيث تجاوزت نسبة الزيادة أكثر من 500%، مما فاقم من معاناة السكان الذين يرزحون تحت حصار خانق وظروف إنسانية كارثية».
ونتيجة لنقص الإمدادات الأساسية، اضطر العديد من سكان القطاع للجوء إلى مصادر مياه غير صالحة للشرب، بعد تعذر الحصول على مياه نقية؛ بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول مستلزمات تنقية المياه.
وأشارت الغرف التجارية إلى أن سياسة الإغلاق ومنع إدخال المساعدات الإنسانية تمثل «تجويعاً متعمداً» يستخدم كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة، ضمن محاولة لتركيع السكان وإخضاعهم عبر التضييق الاقتصادي والمعيشي.
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماما منذ 2 مارس الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم، وزيكيم، وبيت حانون.
وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، اليوم الأحد، نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة.
وقالت الوكالة في منشور على حسابها بمنصة «إكس»: «أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة. كما نفدت إمدادات الطحين من الأونروا في وقت سابق من هذا الأسبوع».
وأوضحت الأونروا أن لديها «حوالي 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة»، غير أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات.