وصف الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، بقيادات الأحزاب السياسية، بالإيجابي؛ حيث استعرض الرئيس خلاله عددا من القضايا المهمة التي تمس الشأنين الداخلي والخارجي.

وأوضح «مخيون»، في تصريحات له، عقب اللقاء، بأن الرئيس أكد حرصه على استكمال خارطة الطريق، وأنه كان يريد أن تجري الانتخابات في مارس الماضي، غير أنها تأخرت بسبب صدور حكم المحكمة الدستورية ضد قانون الانتخابات، وخاصة أن الدولة ملتزمة بتنفيذ أحكام القضاء.

وأشار إلى أن الرئيس، ثمن مبادرة الأحزاب بشأن تقديم قانون موحد للانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أنه حوله لمجلس الوزراء، لتفعيله في إطار الدستور والقانون، وطالب «السيسي» كل من لديه آراء بتقديمها.

ولفت إلى أن الرئيس، أكد أنه لا يتدخل في مسألة القضاء، مشددًا على احترامه للقانون والأحكام القضائية.

وأوضح أن الرئيس، استعرض التحديات التي تواجه مصر داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أنها عظيمةً ومطالبًا الجميع بالوقوف صفًا واحدًا أمامها ونبذ الخلافات، وأن نكون جميعاً يدا واحدة.

وأشار إلى أن «السيسي» أكد أن هدفه الاستراتيجي هو حماية مصر من عوامل الانهزام، والمخططات التي تسعى لتفتيتها، مؤكدًا ضرورة تكاتف الجميع خلال الفترة الحالية والعمل بقوة لعبور هذه المرحلة، موضحًا أنه لا يمكن الفصل بين المخططات الداخلية والخارجية.

وقال: «الرئيس تطرق إلى الجانب الاقتصادي؛ حيث أوضح أن التحديات الاقتصادية التي تواجه البلد كبيرة جدًا، وأن الدين الداخلي ارتفع إلى 2 تريليون جنيه، وأن خدمة الدين تسبب مشكلة كبيرة، موضحًا أن لديه العديد من المشروعات الاقتصادية التي تنتظر أن يتم تدبير تمويلات لها».

وأضاف أن «السيسي» يدرس إنشاء وزارة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تخدم الشباب، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد أنه تم إنفاق 35 مليار جنيه على مشروعات الصرف الصحى.

وأضاف أن الرئيس، أكد أن مشكلات الجهاز الإداري فى الدولة كبيرة ومتراكمة، وأن حجم الفساد الذى شهدته البلاد في الفترة الماضية أكبر مما يتصور البعض.

وعلى الصعيد الخارجي، أوضح «مخيون»، أن «السيسي» أكد تفهم الدول الخارجية لموقف مصر، وأن وضع مصر الآن فى تحسن كبير.

ولفت رئيس حزب النور، إلى أنه تطرق خلال مداخلته في جلسة الحوار إلى المخاطر التي تحدق بالبلاد من الداخل والخارج، مؤكدًا أن التلاحم الداخلي والتفاف الشعب حول القيادة هو السبيل للخروج من هذه الأزمة.

وأكد أن السبيل إلى تحقيق ذلك يعود إلى ثلاثة أمور، أولها تحقيق العدل، وثانيها العدالة في توزيع الثروات والعدالة الانتقالية دون تمييز، وأن يتحمل الجميع قدرًا من المعاناة، لا أن يتحملها الفقراء فقط.

وأشار إلى التجاوزات التي تحدث من بعض الإدارات داخل جهاز الشرطة، وأن هناك البعض يعمل خارج إطار القانون، مما يعطى إشارات سلبية، ويزيد من حجم الاحتقان في الشارع.

وأوضح أن هناك عزوفًا من الشباب عن المشاركة في مسيرة الوطن، واقترح إجراء حوار وطني مع الشباب لوضع منظومة شاملة حول كيفية إدماجهم واستيعاب هذه الطاقات.

وطالب بإصدار ميثاق شرف إعلامي يؤكد أهمية الترابط داخل المجتمع، ويوضح علاقتنا داخل البلد وعلاقاتنا مع البلاد الأخرى.

وأشار «مخيون»، إلى ضرورة حل الأزمة في سيناء من خلال تقديم الخدمات لأهلها وتوطين الشباب فيها، وتحويلها من بيئة حاضنة للإرهاب إلى بيئة صحية تقاومه، وأن الرئيس، وعد بتكرار هذا اللقاء مع الأحزاب السياسية.