الحداد: مصر تسير على خطى بريطانيا في تسريع وتيرة لقاحات كورونا

أكد الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن اللقاحات التى وفرتها مصر لمواجهة فيروس كورونا هى الأكثر مأمونية حتى الآن وهم لقاحى «سينوفارم» و«أسترازنيكا»، لافتا إلى أنه ليس هناك رفاهية اختيار لقاح بعينه للتطعيم ضد هذا الفيروس.

وأشار الحداد، فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن هناك نموذجين فى التعامل مع فيروس كورونا وهما النموذج البريطانى والنموذج الهندى، حيث كان النموذج البريطانى يسعى لتطعيم أكبر قدر من مواطنيه ضد الفيروس فى أسرع وقت منعا لحدوث تحورات للفيروس قد لا يمكن السيطرة عليها، ونجحت بريطانيا فى ذلك، وبدأت بتخفيف القيود حاليا.

وتابع: «على النقيض النموذج الهندى الذى شهد عدم التزام بالإجراءات الاحترازية، وإقامة الاحتفالات، وتأخرا كبيرا فى تطعيم المواطنين، مما نتج عنه حدوث تحورات خطيرة للفيروس لم تستطيع الهند السيطرة عليها».

وأوضح الحداد أن مصر تسير على خطى النموذج البريطانى فى هذا الأمر، من حيث إتاحة اللقاحات وتوفيرها مجانا، وحث المواطنين على التسجيل للحصول على اللقاح، والمضى قدما فى تصنيع اللقاحات محليا، وتوفير لقاحات أخرى.

وأكد الحداد أن هناك ١ إلى ٥ أفراد فى المليون هم من يصابون بمخاطر بعد الحصول على لقاح «أسترازنيكا»، وهم فى الأساس معرضين لهذه المخاطر مثل السيدات اللاتى يتناولن حبوب منع الحمل.

ونفى الحداد تسبب اللقاح فى عقم لمتلقيه أو ضعف جنسى كما يتردد كثيرا، مؤكدا أنه ليس هناك أى دلالة علمية على حدوث هذه الأمور لمتلقى اللقاح، لأن تركيبة اللقاحات لا تطرق لهذا الجانب لدى الجسم، وأن هناك ملايين حول العالم تلقوا اللقاحات ولم يثبت وجود هذه الأعراض لديهم.

وأشار الحداد إلى أن هناك فئات مثل الأقل من ١٨ عاما والحوامل والمرضعات لأقل من ٦ شهور، لا يأخذون لقاح كورونا نهائيا، أما المرضى الذين يتناولون أدوية مثبطات مناعة مثل مرضى الروماتويد والزئبة الحمراء، لا يتلقون لقاح «استرازنيكا» لأنه يحتوى على جزء حى من الفيروس، ويفضل لهم لقاح «سينوفارم»، ويتم ذلك عند طريق تقديم تقرير من الدكتور المعالج لمركز تلقى اللقاح بالحالة المرضية، حيث سيتم بناء على هذا التقرير اختيار لقاح «سينوفارم».

ولفت الحداد إلى أن باقى الأمراض المزمنة يتلقون لقاح «أسترازنيكا» أو «سينوفارم» فليس هناك ضرر من أى لقاح لهم، لافتا إلى أن «استرازنيكا» حقق نجاحا هائلا وأغلب التطعيمات حول العالم كانت بأسترازنيكا، مطالبا المواطنين بالابتعاد عن شائعات السوشيال ميديا حول اللقاحات، لأن أغلبها مغلوطة.

وقال الحداد إن أهمية اللقاحات تكمن فى الحماية من وجود مضاعفات أكثر من الإصابة بالفيروس، لأن اللقاح يحمى من الدخول فى مضاعفات بنسبة ٩٩ إلى ١٠٠ ٪؜، مشيرا إلى أنه عند الإصابة بكورونا بعد تلقى اللقاح ستكون إصابة بسيطة لا يحتاج الشخص لدخول الرعاية المركزية أو المستشفى.