استقرت أسعار النفط، نسبيا في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي يقيم فيه المتعاملون احتمالات تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل فرض الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 50% على منتجات دول الاتحاد الأوروبي حتى يوم 9 يوليو المقبل.
وجاء هدوء سوق النفط العالمية، اليوم قبل الاجتماع المقرر لتجمع أوبك+ للدول المصدرة للنفط؛ لمناقشة احتمال زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا اعتبارا من أول يوليو المقبل.
وجرى تداول خام برنت القياسي للنفط العالمي بأقل من 65 دولارًا للبرميل، بعد جلسة تعاملات هادئة أمس بسبب العطلة الرسمية في نيويورك ولندن، واقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي من 61 دولارًا.
وكانت المفوضية الأوروبية، وافقت على تسريع وتيرة المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة بعد أيام قليلة من انتقاد ترامب لبطء المحادثات.
وشهدت الأسواق العالمية حالة من التوتر بسبب رسوم ترامب الجمركية والإجراءات الانتقامية من الدول المستهدفة بالرسوم، بما في ذلك الصين.
واتجهت أسعار النفط نحو الانخفاض منذ منتصف يناير، وسط مخاوف من تداعيات التوترات التجارية، مع سعي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها لاستعادة الإمدادات التي تم حجبها عن السوق منذ نحو ثلاثة أعوام، مما زاد من حدة التحديات.
وقال تشو مي المحلل في معهد أبحاث تابع لشركة تشواس تيرنري فيوتشرز للاستشارات، إن الاتجاه الهبوطي طويل الأمد للنفط الخام لا يزال قائمًا، مضيفا: "على صعيد العرض، تتجه أوبك+ نحو تخفيف قيود الإنتاج، بينما يواجه الاقتصاد العالمي ضغوطًا من الرسوم الجمركية على الطلب".
وقدمت أوبك+ موعد اجتماعها عبر الفيديو، الذي سيحدد مستويات إنتاج يوليو لثمانية أعضاء رئيسيين، يوما واحدا، إلى 31 مايو، وفقًا لمندوبين مطلعين على الأمر.
وعقدت المجموعة، محادثات تمهيدية الأسبوع الماضي بشأن تحقيق إنتاج وافر آخر للشهر الثالث على التوالي.
وبحلول الساعة الواحدة و31 دقيقة ظهرا بتوقيت سنغافورة، تراجع سعر خام برنت بنسبة 0.5% إلى 64.42 دولارا للبرميل تسليم يوليو، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% أيضا إلى 61.15 دولارا للبرميل تسليم يوليو.