قال الدكتور جمال شيحة، رئيس مؤسسة جمال شيحة للتطوير والتثقيف،إن لقاء 23 يوليو الفكري يهدف في جوهره إلى بلورة مشروع نهضوي عربي جديد، مشيرًا إلى وجود مسودة لمشروع عربي جديد وميثاق قومي وحدوي، تعود لعدة سنوات، وقد خضعت لتحديثات متعددة.
وأكد شيحة في لقاء يوليو الفكري الثالث، في جلسة بعنوان “ثورة يوليو 1952.. شهادات عربية”، بنقابة الصحفيين اليوم، على ضرورة دمج هذا الجهد الفكري والتنظيمي في مشروع موحد، يعكس ثمرة سنوات من العمل، ويأخذ في الاعتبار كل المتغيرات والظروف الراهنة.
وشدد على أن المشروع المطلوب اليوم هو مشروع ما بعد الهزيمة، قائلًا: “نحن مهزومون بنسبة 100%، فالمشروعات العربية هُزمت، وظهر المشروع الصهيوني”.
وتابع: "إذا كنا أمة تستحق الحياة، فلابد أن يسبق الفكر السياسة، وأن تتبلور أفكار المفكرين القوميين في مشروع تلتف حوله الأمة العربية، ويكون له انتشار وقبول، لأنه في جوهره مشروع مقاومة”، مضيفًا أن هناك من قد يرفعون أصواتهم داعين للاستسلام، ولكن المطلوب هو أن نرى موقفهم أمام الجماهير".
وأضاف: "من يحكم الشرق الأوسط اليوم هو نتنياهو، ولكن روح الأمة تأبى الاستسلام، نحن لا نطالب بالحرب، بل نطالب بمشروع يقوده المفكرون”.