ــ فريق العمل يواصل الاحتفاء بصناع البهجة ويكرم محمود عزمى ومدحت العدل ووليد عونى..
ــ خالد جلال: تذكروا هذه الوجوه جيدا لأنها قريبا ستكون نجوما لامعة..
اختتمت مساء أمس الأول عروض مسرحية «سينما مصر» للمخرج خالد جلال على مسرح النافورة بالساحة الرئيسية لدار الأوبرا، وبحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، كرم فريق العمل بالمسرحية اسم الفنان الكبير محمود عزمى وتسلم شهادة التكريم ابنه الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، كما تم تكريم الفنان وليد عونى مؤسس أول فرقة للرقص المسرحى الحديث فى مصر، فيما شهدت الليلة السابقة تكريم السيناريست مدحت العدل، والذى قدم له العرض مشهدا من فيلمه «أمريكا شيكا بيكا» باعتباره جزءا من ذاكرة السينما المصرية التى تدور حولها المسرحية، وكان فريق «سينما مصر» قد اتبع تقليدا منذ انطلاق عروضه على مسرح مركز الإبداع بتكريم فنانين من صناع البهجة الذين أثروا الشاشة الفضية بإبداعهم فى كل ليلة من ليالى العرض.
وقال خالد جلال مخرج العرض إن شهادة التكريم موقعة من كل أبطال العرض، وتحمل الشكر للمكرمين لأنهم استطاعوا أن يمنحونا السعادة وحفروا أسماءهم فى وجداننا، وقدموا أعمالا لها مكانتها وستذكرها الأجيال على مر العصور.
عروض «سينما مصر» على مسرح النافورة بدار الأوبرا، كانت بمثابة اختبار أخير لشباب الدفعة الثانية لاستوديو المواهب بمركز الإبداع أكدوا فيه استحقاقهم لدرجة فنان واعد، والذين استطاعوا جذب الجمهور لشراء تذاكر لمشاهدة عرضهم، والذى كان من قبل مجانيا ويشترط فقط أسبقية الحضور لمركز الإبداع، وعلى مدى ثلاث ليالى أثبتوا أيضا جدارة فى الوقوف بثبات أمام جمهور كبير يمثل أضعاف جمهور مسرح الإبداع.
بدت حالة النضج الفنى التى واضحة فى أداء معظم المشاركين فى العرض، وهى الحالة التى عبر عنها مخرج العرض وصاحب رؤيته الفنان خالد جلال فى كلمته للجمهور أثناء تقديم العرض بقوله: «تذكروا هذه الوجوه جيدا لأنها قريبا ستكون نجوم لامعة فى السينما والتليفزيون والمسرح»، وحرص عدد كبير من الجمهور على التقاط الصور التذكارية من نجوم العرض من الشباب الواعد، والذى أضحكهم وأبكاهم فى آن واحد وعلى مدى ما يقرب من ساعتين هى زمن العرض
.
يتناول العرض قضية الانتماء والهوية، والتى تشكلت عبر فن السينما، والتى تظل راسخة رغم محاولات البعض طمسها، وذلك عبر استعراض لأهم المشاهد السينمائية التى قدمها كبار المبدعين فى أفلام تعد علامات فى تاريخ السينما المصرية، والتى شكلت وجدان الشعب المصرى.
وينطلق عرض «سينما مصر» من فيلم «الليلة الأخيرة»، وشخصية نادية التى قدمتها الفنانة فاتن حمامة فى الفيلم، والتى تظل الخط الدرامى الأساسى للمسرحية الذى يعبر عن روح المقاومة ضد القوى الظلامية.
عروض «سينما مصر» فى الهواء الطلق على مسرح النافورة أثارت اهتماما خاصا من جانب الجمهور على مدى أيام العرض، والتى امتد لثلاث ليالى، وشهدت العروض حضورا جماهيريا كبيرا، وحرص كثير من الفنانين والمبدعين والمثقفين على حضور العرض، والاستمتاع بسهرة صيفية فى دار الأوبرا مع عمل متميز يحمل قيمة فنية خاصة عبر رحلة فى ذاكرة السينما المصرية، وكان من بين حضور الليلة الختامية الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، وأحمد صلاح رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، والمنتج السينمائى والسيناريست محمد حفظى رئيس المهرجان الدولى للسينما، المخرجة عزة الحسينى رئيس مهرجان السينما الإفريقية، والمخرج عادل عبده رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، والناقد الفنى طارق الشناوى، والفنانين مجدى إمام، ومحمد دسوقى مدير عام مركز الهناجر للفنون، كذلك حرص على الحصور الفنانين أحمد صيام، وطارق عبدالعزيز، محمد عبدالعظيم وأحمد ميشو، والمطربة فاطمة محمد على، والمخرج محمد سلامة، والفنان التشكيلى فريد فاضل، والشاعر والناقد المسرحى محمد بهجت، كما حرص على الحضور ايضا عدد من الشخصيات العامة والسياسيين، ومنهم نواب الشعب والشورى أحمد السجينى، ومحمد الحسينى، وعمرو عزت، والدكتور صالح السقا رئيس المؤسسة المصرية للدراسات السياسية والاستراتيجية.
وفى نهاية كل عرض وجه المخرج خالد جلال الشكر لكل من ساهم فى خروج العرض بهذا الشكل وفى مقدمتهم الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، ومجموعة من الشباب خريجى الدفعة الثانية من استوديو المواهب بمركز الإبداع الفنى التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحى عبدالوهاب، وفريق العمل بدار الأوبرا المصرية، وذكر منهم مهندسو الديكور والإضاءة والصوت محمود حجاج ومحمد الغرباوى، وياسر شعلان ومحمود عبداللطيف، ورحاب عز الدين.
كما وجه الشكر للجمهور مشيدا بالالتزم باتباعه وتنفيذه لكل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من خطر فيروس كورونا المستجد، والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعى فى ظل نسبة حضور لا تتجاوز ٢٥% من القوة الاستيعابية لمنصة المشاهدين.