أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن الجيش أجرى تجارب صاروخية عدة، بمشاركة «مكوناته النووية الثلاثة»، جاء هذا فيما اعتبر حلف شمال الأطلسى (الناتو) أن روسيا تضلل التحالف بشأن نطاق مناوراتها الحربية «زاباد 2017» الشهر الماضى، معربا عن قلقه من التطورات الأخيرة.
وأوضحت وزارة الدفاع فى بيان اليوم أن القوات العسكرية الروسية «أجرت تمرينا لإدارة قوتها النووية الاستراتيجية»، مؤكدة مشاركة «العناصر النووية الثلاثة البرية والبحرية والجوية» فى التمرين.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، أطلق الصاروخ العابر للقارات «توبول» من قاعدة بليستسك (شمال)، كما أطلقت 3 صواريخ بالستية من اثنتين من الغواصات النووية. وأطلق صاروخان من بحر أوخوتسك، فى شمال اليابان، وواحد من بحر بارنتس، فى المحيط المتجمد الشمالى.
وفى الوقت نفسه، أقلعت قاذفات استراتيجية من طراز «توــ160» و«توــ95 إم سى» و«توــ22 إم3» من قواعد جوية روسية عدة وأطلقت صواريخ كروز على «أهداف أرضية» فى كامتشاتكا (أقصى الشرق)، فى جمهورية كوميس (الشمال) وعلى منطقة عسكرية روسية فى كازاخستان. وأفاد البيان بأن «جميع أهداف التدريب اكتملت بنجاح».
وتأتى هذه التدريبات بعد ستة أسابيع من تدريبات مماثلة أجراها الجيش الروسى بمشاركة جيش روسيا البيضاء على أبواب الاتحاد الأوروبى، حيث جرت فى عدة مناطق بروسيا البيضاء وغربى روسيا وبحر البلطيق بمشاركة 70 طائرة و700 آلية و10 سفن، وكانت تهدف إلى مكافحة الإرهاب ورفع الجاهزية الدفاعية، حسب وزارة الدفاع الروسية.
وحملت تلك التدريبات مسمى «غرب 2017» (زاباد 2017) نظرا لإجرائها على طول الحدود الغربية لروسيا البيضاء مع ليتوانيا وبولندا، وشارك فيها أكثر من 12 ألف جندى وفقا لموسكو، لكن حلف شمال الأطلسى قال إن نحو 40 ألف جندى شاركوا فيها، كما اعتبر أنها تهدد أمن الدول الغربية وأرسل تعزيزات لمنطقة البلطيق.
واتهم حلف شمال الأطلسى (الناتو) روسيا بتضليل التحالف بشأن نطاق مناوراتها الحربية الشهر الماضى فى انتهاك لقواعد تستهدف خفض التوتر بين الشرق والغرب، لكن موسكو قالت إن الحلف يثير دعاية مناهضة لروسيا.