نجحت لجان المصالحات العرفية بالتنسيق مع مديرية أمن قنا، اليوم الأحد، من عقد صلح قودة بين عائلتي "وهب الله وفضل الله" بقرية الحجيرات بمركز قنا، لتكون المصالحة الثالثة خلال أسبوع ورقم ١٢٥ خلال الخمس سنوات الماضية.
وعقدت المصالحة وصلح القودة بين أبناء العمومة آل وهب الله وآل فضل الله من عائلة آل أبو ستة فى حضور اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، واللواء مجدى القاضي مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا واللواء محمد ضبش مدير إدارة البحث الجنائي بقنا واللواء عبدالجواد أمين مساعد مدير أمن قنا للشرطة المتخصصة والعميد عوض عبدالرحمن قائد قطاع الأمن المركزي بقنا وفضيلة الشيخ محمد الطراوى وكيل وزارة الأوقاف وعدد من أعضاء مجلس النواب الحاليين والسابقين وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والعمد والمشايخ وأهالي العائلتين والقرى المجاورة.
وأوضح الهجان أن محافظة قنا شهدت لأول مرة تقديم ٤ قودة في جلسة صلح واحدة، مشيرًا إلى أن هذا الصلح يعد ثاني فعاليات مبادرة "شباب تحيا مصر لإنهاء الخصومات الثأرية" لافتا الى ان تعاون الشباب مع أعضاء لجان المصالحات والقيادات الأمنية في إنهاء الخصومات الثأرية يؤكد على تغيّر الفكر والموروث الثقافي والوعي بمخاطر الثأر لدى المواطنين، داعيًا الى ضرورة تكاتف جميع الجهود الشعبية والأمنية والتنفيذية لإنهاء الخصومات الثأرية والحد من وقوع خلافات جديدة للتفرغ لتنفيذ الخطط التنموية والخدمية التي وضعتها الدولة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد محافظ قنا حرصه على حضور كافة المصالحات التي تتم على ارض المحافظة إيمانا بأن الأمن والسلام الاجتماعي هما أساس تحقيق التنمية المستدامة والسبيل لتوفير حياة كريمة للمواطنين مقدما شكره لأبناء العائلتين لنبذهم الخلافات واتباعهم لتعاليم الدين الإسلامي السمحة كما تقدم بالشكر إلى اللواء مجدي القاضي مدير أمن قنا والاجهزة الامنية والتنفيذية وأعضاء لجنة المصالحات ولكل من شارك في نجاح هذا الصلح من العقلاء والمصلحين.
ومن جانبه أكد اللواء مجدى القاضي أن مديرية أمن قنا هدفها الأول هو تحقيق أمن المواطن القنائي وفى سبيل ذلك فإن المديرية تولى اهتمامًا كبيرًا لملف الخصومات الثأرية وتعمل وفق خطة متكاملة بالتعاون مع المحافظة وأعضاء لجان المصالحات والقيادات الشعبية لإنهاء كافة الخلافات للوصول نحو قنا خالية من الخصومات الثأرية، كما أطلقت المديرية منذ عامين مبادرة " قنا بلا أسلحة " لحث المواطنين حائزي الأسلحة غير المرخصة على تسليمها باعتبارها احد الأسباب الرئيسية في تطور الخلافات الى خصومات ثأرية، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ توجيهات السيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لنشر الأمن ووأد الفتن والخصومات الثأرية.