قدم محامو بول روسيساباجينا، صاحب الفندق السابق الذي أنقذ أرواح مئات الأشخاص خلال الإبادة الجماعية في رواندا، دعوى أمام محكمة العدل بشرق إفريقيا اليوم الثلاثاء، زعموا فيها انتهاك حقه في محاكمة عادلة.
وقالت كيتي كورت، المتحدثة باسم مؤسسة فندق رواندا روسيساباجينا، في بيان إن روسيساباجينا طلب من المحكمة التي تتخذ من تنزانيا مقرا لها أن تأمر السلطات الرواندية بالإفراج عنه على الفور وتعليق الإجراءات ضده بشكل دائم.
ويقول روسيساباجينا، الذي يعيش خارج رواندا منذ سنوات، إنه تعرض للاعتقال بشكل غير قانوني وللاختطاف في 27 آب/أغسطس 2020، وكان ضحية للتسليم غير القانوني .
وقال فيليب لاروشيل، محامي روسيساباجينا، في بيان: "عندما تختطف الحكومة الرواندية شخصا، وتتركه مقيدا لعدة أيام، وتخضعه لتسليم استثنائي غير قانوني، فإن ذلك يشكل انتهاكا لسيادة القانون".
واتهم روسيساباجينا، وهو منتقد للرئيس بول كاجامي منذ فترة طويلة، بالإرهاب، من بين جرائم أخرى، ويواجه حكما بالسجن 25 عاما كحد أقصى في حالة إدانته.
وحصل روسيساباجينا على مكانة البطل لإنقاذ الناس خلال الإبادة الجماعية عام 1994 وتم تحويل قصته إلى فيلم في هوليوود بعنوان "فندق رواندا".
وقد اتهمته الحكومة بالتورط مع مجموعة من الأحزاب السياسية في المنفى تعارض الحكومة الرواندية والتي لديها جناح مسلح يقاتل الحكومة وقد وجهت إليه اتهامات بتنفيذ هجمات بالقرب من الحدود مع بوروندي.
وفي الشهر الماضي، اعترف روسيساباجينا بالمشاركة في إنشاء جماعة مناهضة للحكومة، لكنه قال إنه لم يدعم أي عنف.