نص كلمة «عبدالعال» خلال الجلسة الطارئة لمجلس النواب لمناقشة تداعيات «حادث الروضة» - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 9:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نص كلمة «عبدالعال» خلال الجلسة الطارئة لمجلس النواب لمناقشة تداعيات «حادث الروضة»

تصوير جيهان نصر
تصوير جيهان نصر

نشر في: الإثنين 27 نوفمبر 2017 - 2:53 م | آخر تحديث: الإثنين 27 نوفمبر 2017 - 2:53 م

قال الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، خلال كلمته في بداية الجلسة الطارئة للمجلس اليوم الإثنين، تعقيبا على حادث مسجد الروضة بشمال سيناء، الذي راح ضحيته 305 شهداء، إن المجلس هو للتشريع والرقابة على السلطة التنفيذية، مشددا على أن هذا الحادث أوجع المصريين والعالم أجمع، ووحد المصريين جميعا بكل طوائفهم وانتماءاتهم السياسية، وأصبح الجميع على قلب رجل واحد، وأنا أعبر عن جميع النواب في كلمتي هذه بشأن الحادثة الإرهابية.

وفيما يلي نص كلمة رئيس مجلس النواب:

"السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقرين:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)

فى يوم الجمعة الماضى، وجهت يد الإرهاب الآثم طعنة غادرة إلى مواطنين أبرياء، حين استحلت دماء حرمها الله، معرضةً عن التعاليم السمحة التى نادت بها جميع الأديان السماوية، والقيم الإنسانية كافة، واغتالت مجموعة من الآمنين العزل أثناء سجودهم لله، فى مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء فى حادثة تجسد الغدر فى أحط صوره، فنتج عن الحادث هذا العدد من الشهداء والمصابين.

إن هذا العمل الإرهابي الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية عميلة وممولة، لا تمت للدين الإسلامى الحنيف بصلة من قريب أو بعيد، هي فئة باعت ضمائرها للشيطان، واشترت دنياها بدينها، لا مبدأ لها ولا هدف سوى الخراب والدمار، ولا ولاء لها إلا لمن يمولها ويقدم لها الدعم.

إن هؤلاء الجبناء الذين يطعنون الأبرياء في ظهورهم أثناء الصلاة، لا يقصدون إلا كسر إرادة المصريين، وإحباط عزائمهم بعد النجاحات والضربات المتتالية التي تتم كل يوم ضدهم من الجهات الأمنية.

ولهؤلاء أقول: إن من ثوابت التاريخ أنه لم يحدث أن هزم إرهاب دولة بأكملها خاصة إذا كانت دولة راسخة عبر العصور..إن هذا الفعل الخسيس المشين لن ينال من إرادتنا وعزيمتنا، بل سيزيدنا- نحن المصريون- صلابة وتلاحماً، وإصراراً على الاصطفاف خلف قيادتنا السياسية، ومؤسساتنا الوطنية، وفى مقدمتها الجيش المصري العظيم، والشرطة الباسلة حتى نستأصل جذور الإرهاب، ليس فقط من تربة مصر الطيبة، بل ومن المنطقة والعالم بأسره.

أيها السيدات والسادة:

رغم مرارة الحادث وآلامه التي أصابت قلوب المصريين، إلا أن هذا الحادث الأليم كشف أمام العالم أن هؤلاء القتلة يوجهون أسلحتهم وكراهيتهم إلى المسلمين قبل غيرهم.

ولعلكم تتفقون معى في أن الضمانة الأهم فى مواجهة الإرهاب هو الاقتناع والوحدة والاصطفاف بين الشعب وقيادته السياسية وعدم السماح بوجود فرقة أو اختلاف أو فراغ.

فغرض الإرهاب هو زرع بذور الفتنة بين المواطنين، وإفقادهم الإيمان والثقة فى قيادتهم، والنيل من روحهم المعنوية بحيث يكون الرد على العنف بالعنف في متواليات متكررة، فيختل النظام العام وتقع البلاد فى الفوضى.

وأنا من موقعى هذا، أؤكد على ثقتى وثقة جميع نواب مصر، بأن الشعب المصرى العظيم بقيادته وجيشه وشرطته قادرون على الانتصار فى معركته ضد هذه القوى الظلامية.

وأننا سنبذل كل ما في وسعنا لتوفير كل الدعم لقوات إنفاذ القانون للانتصار في هذه المعركة، لا يثنينا عن هذا أي شعارات جوفاء، أو مثاليات عبثية، لهذا فإن مصر، وحماية أمنها القومى، وأمن شعبها هو دليلنا وبوصلتنا وهدفنا الوحيد.

وفى الختام.. أقول إن الله لن ينصر أهل الشر مهما فعلوا وإن وعد الله حق، بأنه لن يصلح عمل المفسدين وهو وعد ربانى لا يخلف أبداً.

ولا يسعنى إلا أن أتوجه بخالص العزاء وأصدق المواساة لأسر الشهداء، سائلا المولى - عز وجل - أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين..والآن أدعوكم للوقوف دقيقة حداداً ترحما على أرواح الشهداء".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك