سلمت حركة حماس الفلسطينية مجموعة ثالثة من المحتجزين الإسرائيليين لديها إلى موظفي الصليب الأحمر الدولي يوم الأحد، في إطار اتفاق هدنة لمدة أربعة أيام في حرب غزة، ما يعزز الآمال في تمديد الهدنة مع إطلاق سراح المزيد من المحتجزين داخل قطاع غزة خلال الايام القادمة.
ومع إطلاق سراح 14 إسرائيليا وثلاثة مواطنين تايلانديين يوم الأحد، تكون حركة حماس قد أطلقت سراح 58 محتجزا منذ يوم الجمعة.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن ما يقرب من 180 محتجزا لا يزالون في أيدي الجماعات في غزة بعد اختطافهم في هجمات 7 أكتوبر الماضي.
وبمقابل إطلاق سراح المحتجزين الـ17، تم يوم الأحد، إطلاق سراح 39 أسيرا فلسطينيا آخرين من السجون الإسرائيلية، كما حدث في اليوم السابق.
ويعد التبادل جزءا من الاتفاق الذي توسطت فيه قطر بشأن وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام، والذي سيستمر على الأقل حتى صباح يوم غد الثلاثاء.
وأعرب مسؤولون من طرفي الصراع، وكذلك في الولايات المتحدة وقطر، عن أملهم في تمديد الهدنة إلى ما بعد الأيام الأربعة المتفق عليها أصلا.
وعقب إطلاق سراح مجموعة ثالثة من المحتجزين، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الاتفاق ينص على إمكانية التمديد مقابل إطلاق سراح 10 محتجزين آخرين يوميا. ووفقا لقطر، سيكون من الممكن التمديد لستة أيام إضافية.
ومن جانبها أعربت حماس أيضا عن رغبتها في تمديد هدنة الأربعة أيام على أمل ضمان إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح المحتجزين لديها، وفقا لبيان أصدرته الحركة في وقت متأخر من يوم الأحد.
وفي حين أن نتنياهو قال إن التمديد "سيكون موضع ترحيب"، وقال أيضا إن القتال سيستأنف بعد الهدنة.وقال "في نهاية المدة، سنمضي في تحقيق أهدافنا بكل قوة".
ومن بين المحتجزين الذين أفرجت عنهم حماس مساء الأحد امرأة تبلغ من العمر 84 عاما تم نقلها إلى مستشفى إسرائيلي في حالة تهدد حياتها، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مستشفى بئر السبع جنوبي إسرائيل.
وقد سمح اليوم الثالث من اتفاق الهدنة بتدفق بعض المساعدات التي كانت هناك حاجة ماسة إليها إلى داخل قطاع غزة المكتظ بالسكان. وشهد شمال القطاع أكبر عملية تسليم مساعدات من نوعها منذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني مساء الأحد إنه تمكن بنجاح من قيادة الشاحنات إلى هناك. وقالت المجموعة إنه سيجري توزيع المياه والأدوية والمعدات الطبية على الناس في أربع نقاط توزيع في الشمال.