- هاآرتس: الحكومة الإسرائيلية تزود حكومة سلفاكير بمعدات استخباراتية وبنادق ورشاشات
أظهر تقرير للأمم المتحدة أعده مجموعة من المتخصصين أن إسرائيل تزود دولة جنوب السودان بمعدات استخباراتية تستخدم فى التنصت على معارضى النظام الحاكم وفى شن عمليات ضدهم.
وشدد التقرير الذى عرض قبل بضعة أيام على مجلس الأمن، ونشرت صحيفة هاآرتس مقتطفات منه، على أن الطرفين المتصارعين على السلطة يواصلان التزود بالسلاح على الرغم من العقوبات المفروضة عليهما من قبل مجلس الأمن.
وكان تقرير أولى للأمم المتحدة صدر فى شهر أغسطس الماضى أشار إلى أن جيش جنوب السودان وضباطا كبارا فى صفوفه يستخدمون أسلحة إسرائيلية. وتضمن التقرير صورا لجنود مسلحين ببنادق ساعر من طراز Ace المتطور، على حين يشير التقرير الجديد إلى أن بنادق ساعر، ورشاشات إسرائيلية أخرى تسمى ميكرو جليل شائعان فى المناطق التى يستعر فيها القتال بين الحكومة والمتمردين.
ويذكر محررو التقرير أن النظام الحاكم فى جنوب السودان اشترى بنادق ساعر الإسرائيلية قبل اندلاع الحرب الأهلية، واستخدمها فى الهجوم على قبائل النوير فى ديسمبر عام 2013، وهو الهجوم الذى كان شرارة لإشعال الحرب الأهلية.
وكانت صحيفة هآرتس قد ذكرت قبل أسبوعين أن إسرائيل تعهدت أمام الأمم المتحدة بأنها لا تزود أيا من طرفى الصراع بأسلحة فتاكة، وأن مسئولين إسرائيليين رفيعى المستوى من وزارتى الخارجية والدفاع أبلغوا خبراء الأمم المتحدة أن إسرائيل باعت السلاح لجنوب السودان قبل اندلاع الحرب، وعلى الرغم من ذلك قررت إسرائيل الاستمرار فى بيع ما تصفه بأنها معدات دفاعية.
كما كشف التقرير الأممى أن إسرائيل تبيع للنظام فى جنوب السودان أجهزة استخباراتية يستخدمها النظام ضد المعارضة. وبحسب التقرير فإن قدرة أجهزة الأمن على اعتقال المعارضين للنظام تطورت كثيرا عن بداية الصراع بعد شرائها لمعدات رصد من إسرائيل.