طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الاثنين، بسرعة البت في الشخصيات التي ستشغل المناصب الكبرى في الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت ميركل أن طرفي الائتلاف، التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، يؤيدان المبدأ المنادي بتخصيص هذه المناصب للمرشحين الرئيسيين " ونحن سنطرح هذا الموقف"، لكنها أكدت أن الاتحاد الأوروبي يراعي نتيجة الانتخابات.
وتابعت ميركل أن هناك حاجة في اختيار هذه الشخصيات إلى تعاون بين مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، لكنها شددت أيضا على ضرورة التفاهم بين العائلات الحزبية المختلفة.
كان كبار ممثلي التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي قد بحثوا في وقت سابق مع المستشارة الألمانية الإجراءات اللاحقة الخاصة بتعيين المناصب الكبرى في الاتحاد الأوروبي بعد انتخابات أوروبا، وقالت ميركل إن المحادثات سارت في جو جيد جدا.
ولفتت ميركل إلى ضرورة التوصل إلى حل سريع لأن البرلمان الأوروبي سينعقد مطلع يوليو المقبل " وسيكون من المرغوب فيه أن يكون قد تم طرح مقترح من المجلس الأوروبي بحلول هذا الموعد حتى يتم التمكن من شغل هذه المناصب بشكل سريع جدا".
وطالبت ميركل بأن يظل الاتحاد الأوروبي قادرا على التصرف.
يذكر أن مانفريد فيبر، المرشح الرئيسي لحزب الشعب الأوروبي، يسعى للفوز بمنصب رئيس المفوضية الأوروبية خلفا لجان كلود يونكر.
ودعا فيبر، بوصفه رئيسا لأكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، الخضر والاشتراكيين والليبراليين إلى إجراء محادثة حول المناصب الكبرى في الاتحاد الأوروبي.
وبينما يؤيد حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، مرشحهما المشترك فيبر لمنصب رئيس المفوضية، فإن الحزب الاشتراكي الألماني يؤيد الهولندي، فرانس تيمرمانس، المرشح الرئيسي لعائلة الأحزاب الاشتراكية في أوروبا، لشغل هذا المنصب.