عقد وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار اجتماعا مع عدد من مساعدى أول ومساعدى الوزير والقيادات الأمنية، اليوم، لاستعراض محاور الخطة الأمنية الشاملة التى أعدتها الوزارة لتأمين احتفالات ذكرى 30 يونيو، معربا عن تقديره للجهود التى يبذلونها فى سبيل الدفاع عن أبناء الوطن وتوفير الأمن لمجتمعهم. 
كما استعرض عبدالغفار الأبعاد المختلفة للوضع الأمنى الراهن، وما تستوجبه من يقظة وجدية ورصد مستمر لمحاولات الكيانات الإرهابية التى تسعى لتنفيذ مخططاتها العدائية والتآمرية ضد الوطن، مؤكدا أن رجال الشرطة ملتزمون بمواجهة المؤامرات والتصدى بكل قوة وحسم لها.
كما اطلع وزير الداخلية على محاور الخطط الأمنية على جميع المستويات والأصعدة وأطر التنسيق بين مختلف قطاعات الوزارة لفرض معطيات الأمن خلال صلاة عيد الفطر المبارك وشدد على أهمية اتخاذ أقصى درجات اليقظة والتأمين لحماية المنشآت المهمة والحيوية والدينية والكنائس والأديرة بكل المحافظات، وتأمين المسطح المائى لنهر النيل.
وقال مصدر أمنى إن الأجهزة الأمنية كثفت من تواجدها فى أنحاء البلاد على مستوى الجمهورية، للتعامل مع كل الاحتمالات والتهديدات، وشددت الحراسات الخاصة على بعض المناطق الحيوية والمؤسسات المهمة والسيادية فى الدولة.
وأوضح المصدر أن قوات الأمن وضعت بالتعاون مع العديد من الأجهزة الأمنية والسيادية خطة التأمين وأن عمليات التأمين والحماية سيشترك فيها عناصر من قوات الجيش المصرى ورجال الأمن الوطنى، وضباط الأمن العام، وبمشاركة تشكيلات من الأمن المركزى ومجموعات فض الاشتباك ومجموعات قتالية، وفرق مفرقعات، وضباط الحماية المدنى، والشرطة النسائية.
وأكد المصدر أن خطة التأمين ركزت على إقامة أكبر قدر من الكمائن الثابتة والمتحركة، ورفع حالة الاستعداد واليقظة الدائمة فى الكمائن التى تم استهدافها من قبل العناصر الإرهابية والمسلحة، وتشديد التأمين على مداخل ومخارج المحافظات، والكتل السكانية.
وأشار المصدر إلى أن الخطة شملت تأمين مختلف الجبهات الداخلية والمنشآت الحيوية من وزارات وهيئات حكومية، والسفارات والقنصليات الأجنبية وحماية وتأمين الطرق السريعة والمفتوحة على مداخل المحافظات، إضافة إلى تشديد الحراسة على السجون وتأمينها بشكل جيد.
ولفت المصدر إلى أن عمليات الاستنفار شملت تكثيف التواجد الأمنى على الطرق الوسطى التى تربط شمال سيناء بوسطها، وتكثيف عمليات تحليق مروحيات «الأباتشى» خلال الأيام القليلة المقبلة، لتمشيط المناطق الجبلية والوعرة وخصوصا وسط سيناء لمنع أى تحركات للعناصر الإرهابية، ورصد أى محاولات لتنفيذ عمليات إرهابية وإحباطها فى مهدها.
فى السياق ذاته، قرر وزير الصحة والسكان، أحمد عماد الدين، رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع مستشفيات الجمهورية، وإلغاء جميع الإجازات للفريق الطبى، بالإضافة إلى زيادة المحاليل وأدوية الطوارئ بالمستشفيات، وتوفير أكياس الدم من مختلف الفصائل، وانعقاد غرفة الأزمات والطوارئ على مدى الساعة بديوان الوزارة.
وأكد رئيس هيئة الإسعاف أحمد الأنصارى، أن الخطة تشمل نشر 2240 سيارة مجهزة، يتم توزيعها على أماكن التجمعات العامة والمتنزهات والحدائق، والميادين الرئيسية بجميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى 10 لنشات إسعاف نهرى، وطائرتين مروحيتين على الطرق السريعة والمحاور الرئيسية.