محطات بودابست تتحول لـ«مخيمات اللاجئين» - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 8:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محطات بودابست تتحول لـ«مخيمات اللاجئين»

أحد العائلات النازحة أثناء عبورها السياج الشائك من صربيا إلى المجر
أحد العائلات النازحة أثناء عبورها السياج الشائك من صربيا إلى المجر
كتب ــ أحمد أبوالمجد ووكالات:
نشر في: الجمعة 28 أغسطس 2015 - 10:50 ص | آخر تحديث: الجمعة 28 أغسطس 2015 - 10:50 ص

• أكثر من 140 ألف مهاجر دخلوا البلاد والعدد اليومى تجاوز الـ2000.. السلطات تبنى سياجًا معدنيًا على حدودها مع صربيا لتخفيف موجات التدفق من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى

مئات الرجال والنساء يفترشون الأرض جالسين على أغطية النوم الخاصة بهم، يلجأون إلى تجفيف ثيابهم على الأدراج، فيما يعلو بكاء الأطفال غير المنقطع ليغطى على صخب الأصوات المنادية طلبا للماء أو المساعدة الطبية، هكذا بات حال محطات قطار مدينة بودابست فى المجر بعد أن أصبحت شبيهة بمخيمات استقبال اللاجئين.
«هذا أمر لا يمكن تصوره»، بهذه الكلمات عبر أحد المسافرين عبر المحطة الشرقية للمدينة، كسابا هافاسى، عن تفاقم الوضع فى بودابست، قبل أن يشق طريقه بين مئات الأشخاص النازحين من دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ما أدى لاشتداد أزمة المهاجرين فى المجر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وانتشر أفراد منظمة غير حكومية ومتطوعون من الشعب المجرى بين جموع اللاجئين، يوزعون الماء والمواد الغذائية والملابس والأدوية وتذاكر القطار، بل ويتنكر بعضهم فى أزياء مهرجين لتسلية الأطفال، أو يعطونهم طباشير للرسم على الأرض، وذلك بعد أن توجهوا لمراكز المنظمة التى أطلقت ندائها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
«المتطوعون يقومون بأعمال تفوق طاقتهم، وعلى السلطات التدخل وأخذ الامور على عاتقها، لأننا نواجه الآن خطر حصول أزمة إنسانية» كلمات سوزانا زوهار، أحد المسئولين عن هذه المنظمة، عبرت من خلالها عن معرفتها لما يعانيه هؤلاء النازحون فى بلادهم، ما اضطرهم لخوض رحلة صعبة بحثا عن مكان آمن بعيدا عن الصراعات المحلية فى أوطانهم.
على الجانب الآخر، عمدت بلدية بودابست إلى إقامة حمامات ومراحيض إضافية فى مناطق الترانزيت بمحطات القطار، فيما استمرت السلطات المجرية فى استقبال اللاجئين بتسجيل أسمائهم لدى وصولهم، طالبة منهم التوجه بالقطار إلى أحد المخيمات الرسمية للاجئين فى أوروبا، حيث يصبح من السهل نسبيا على النازحين أن يتابعوا طريقهم نحو ألمانيا أو السويد اللتين يختارهما معظم المهاجرين.
ومن جانبه، اعتمد رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان، سياسة متشددة ضد الهجرة إلى أراضيه، فى الوقت الذى تقيم فيه السلطات المجرية سياجا معدنيا على طول الحدود مع صربيا، على أن ينتهى بناؤه فى 31 من أغسطس الحالى.
يذكر أن المجر استقبلت نحو 140 ألف مهاجر، دخلوا جميعهم تقريبا عبر صربيا، فيما تعدى العدد اليومى للواصلين الجدد إلى 2000 نازح خلال الشهر الحالى، بينما لم تزد أعدادهم على 500 شخص يوميا فى بداية العام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك