طرح قائد قوات الدعم السريع بالسودان محمد حمدان دقلو اليوم الأحد "رؤية للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة"، أكد فيها أن حل الأزمة الراهنة ينبغي أن يكون "بالرجوع إلى الحل السلمي".
وقال دقلو في بيان إن حل الصراع يجب أن يكون سلميا، وطالب بالعمل للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار على أن يقترن بمبادئ الحل السياسي الشامل الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان
وأضاف البيان أن الحرب الحالية يجب أن تكون "الحرب التي تنهي كل الحروب في السودان". وتابع قائلا "نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطيا مدنيا يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم".
كما طالب بضرورة بناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة "تنأى عن السياسة".
وأضاف أنه يجب أيضا العمل علي إشراك أوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة من كافة مناطق السودان في السلطة.
ودعا دقلو إلى "تصفية النزعات الاحتكارية غير المشروعة للسلطة والنفوذ سواء أكانت أيدلوجية راديكالية أو حزبية أو أسرية أو عشائرية أو جهوية".
* مبادئ المشاركة
أشار دقلو في بيانه إلى ضرورة إشراك أوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من كافة مناطق السودان في السلطة.
لكن البيان أضاف انه ينبغي تحديد الأطراف التي ستشارك في العملية التي تفضي إلى تسوية حتي لا يتم إغراقها "بالعناصر المعادية للتغيير والتحول الديمقراطي في السودان".
وأوضح أن أي جماعات أو شخصيات عملت في السر أو العلن ضد التغيير والديمقراطية يجب استبعادها، مضيفا أنه ينبغي أن تشمل المشاركة في الأساس القوى التي تصدت لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وقال دقلو "النظام الاتحادي غير التماثلي (أو غير المتجانس) الذي تتفاوت فيه طبيعة ونوع السلطات التي تتمتع بها الوحدات المكونة للاتحاد هو الأنسب لحكم السودان".
واندلعت الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل نيسان الماضي عقب أسابيع من التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.