حذر الكرملين، اليوم الأربعاء، من المخاطر الناجمة عن تورط الولايات المتحدة المتزايد في النزاع الدائر في أوكرانيا، واقترابها من التحول إلى طرف فيه.
وقال الكرملين، إن «العملية العسكرية في أوكرانيا، ستستمر على الأقل حتى السيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل»، وذلك بحسب ما أفادته فضائية «سكاي نيوز عربية»، في خبر عاجل لها، مساء الأربعاء.
ووصف الاتهامات الموجهة إلى روسيا في حادث تسرب الغاز في نورد ستريم بأنها «سخيفة».
وأمس، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد يعتبر أن تسرب الغاز في خطي أنابيب تحت البحر يربطان روسيا بألمانيا هذا الأسبوع «ليس مصادفة»، وسط مؤشرات على «عمل متعمد».
وإذ عبر عن «قلق بالغ» إزاء التسرب في خطي نورد ستريم 1 و2، داعيا إلى إجراء تحقيق، قال بوريل في بيان إن «كل المعلومات المتوفرة تشير إلى أن حالات التسرب تلك هي نتيجة عمل متعمد».
وحذر الاتحاد الأوروبي من أي هجوم على منشآته بعد حالات التسرب في نورد ستريم.
من جهتها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الثلاثاء، أنّ عمليات تسرّب الغاز التي رصدت في خطي أنابيب «نورد ستريم» هي نتيجة «فعل تخريبي».
وقالت فون دير لايين في تغريدة على تويتر: «لقد تحدثت مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن عن الفعل التخريبي الذي استهدف نورد ستريم، معتبرة أنّه من الأهمية بمكان التحقيق في هذه الأحداث وجلاء كل ملابساتها وأسبابها».
وحذّرت المسؤولة الأوروبية من أنّ «أيّ تعطيل متعمّد لبنية تحتية للطاقة في أوروبا هو غير مقبول وسيؤدّي إلى أقوى ردّ ممكن».
وأتى تصريح المسؤولة الأوروبية بعيد إعلان رئيسة وزراء الدنمارك مساء الثلاثاء، أنّ تسرّب الغاز الذي حصل في خطي أنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 قرب جزيرة دنماركية ببحر البلطيق ناجم عن «عمل متعمّد وليس حادثاً».
وقالت فريدريكسن خلال مؤتمر صحفي، إنّ «الرأي الواضح الصادر عن السلطات هو أنّه كانت أعمالًا متعمّدة. نحن لا نتكلّم عن حادث».
وقال وزير الطاقة والمناخ الدنماركي دان يورغنسن في مؤتمر صحفي للحكومة، إنّ كوبنهاعن تقدّر أن يستمرّ تسرّب الغاز من خطوط الأنابيب غير المشغلة، ولكن الممتلئة بالغاز «أسبوعًا على الأقل»، حتى نفاد غاز الميثان المتسرّب من الأنابيب تحت الماء.