المعلم إسماعيل جان:
- أردنا خلق وعي والتعريف بالمأساة التي يعيشها الفلسطينيون جراء الحرب الإسرائيلية على غزة
- بدأنا منذ أبريل 2024 بعد الحصول على التراخيص اللازمة بتنظيم "وقفة صامتة" لمدة ساعة كل يوم أحد
- منذ أبريل 2025 تحولت الوقفة من مرة واحدة في الأسبوع إلى وقفة يومية تقام كل يوم لمدة ساعة
- نؤمن بأن أسطول الصمود العامي المتجه نحو قطاع غزة سيكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه
منذ عام ونصف، تواصل مجموعة من المعلمين في ولاية ملاطيا شرقي تركيا تنظيم "وقفات صامتة" تضامنا مع قطاع غزة واحتجاجًا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل فيه وللمطالبة برفع الحصار عنه.
وانضم في أبريل 2024 مواطنون إلى المعلمين الذين كانوا يجتمعون كل يوم، بجانب مبنى بلدية الولاية، حاملين لافتات، للتعبير عن دعمهم لغزة وإدانة الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل منذ نحو عامين.
وتواصل المجموعة إقامة وقفاتها الصامتة دون أن تثنيها ظروف الطقس من حرّ أو برد أو مطر أو ثلج.
ومنذ أبريل 2025 أصبح تنظيم الفعالية بشكل يومي، بعد أن كانت أسبوعية.
وتسعى المجموعة، من خلال لافتات وملصقات وصور كُتب عليها "نحن مع غزة، وأسطول الصمود"، و"لا تتركوا أيتام غزة وحدهم"، و"الإبادة في غزة مستمرة"، إلى خلق وعي تجاه الانتهاكات الإسرائيل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و549 شهيدا و167 ألفا و518 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
وبموازاة الإبادة في غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1046 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
-فعالية يومية
وقال المعلم في الصفوف الابتدائية إسماعيل جان للأناضول، إنهم أرادوا مع مجموعة من المعلمين في ملاطيا "خلق وعي والتعريف بالمأساة التي يعيشها الفلسطينيون" جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضاف جان، أنهم لهذا الغرض وبعد حصولهم على التراخيص اللازمة شرعوا منذ أبريل 2024، بتنظيم "وقفة صامتة" لمدة ساعة كل يوم أحد.
وأردف جان: "لكن اعتبارًا من أبريل 2025، ومع ازدياد الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين وبناءً على طلب من المشاركين، تحولت الوقفة من مرة واحدة في الأسبوع إلى وقفة يومية تقام كل يوم لمدة ساعة".
وتابع: "هدفنا هنا، كما فعل الطائر الذي حاول حمل الماء لصبّه على النار التي أضرمها المشركون بسيدنا إبراهيم عليه السلام، أن نحدد موقفنا من الظلم الذي يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون، وأن نخلق وعيا موجها إلى ضمائر الآخرين، والتعريف بحجم الظلم الدائر في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية".
-أمل التحرير
وأشار جان، إلى أن المواطنين الأتراك "عبروا عن دعمهم للوقفة التي ينظمها المعلمون في أحد أكثر الأماكن ازدحامًا بالمدينة من خلال التصفيق وإطلاق أبواق السيارات".
وقال: "يعبر بعض المواطنين عن تقديرهم لهذه الفعالية، فيما يعرب آخرون عن دعمهم من خلال التصفيق أو إطلاق أبواق سياراتهم".
وأضاف جان: "نحن نعتقد أن هذه الوقفات ستساهم في لفت الأنظار إلى قضية غزة، وتخلق وعيا لدى الناس يساهم في تحريك ضمائرهم".
وأكد أنهم يحافظون على أملهم في أن تنال غزة حريتها.
وأردف: "عندما ننظر إلى التاريخ، فإن مصير كل الفراعنة ومن يسيرون على نهجهم كان الخيبة وذيول الذل والهوان، نحن نؤمن بهذا ونأمل أن تكون لإسرائيل أيضا نهاية مماثلة يوما ما وبصورة حتمية"، مشددا على أن "غزة ستنال حريتها إن شاء الله".
وقال، إنهم "يؤمنون بأن أسطول الصمود العامي المتجه نحو قطاع غزة سيكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه".
وتابع جان: "نحن واثقون من أن أسطول الصمود سيكون وسيلة لتحرير غزة، وسيُمهّد لانهيار إسرائيل".
واستطرد: "نشبه الأسطول باتفاقية صلح الحديبية. نعلم أن فتح مكة جاء مباشرة بعد صلح الحديبية. ونحن واثقون أن هذا الأسطول العالمي سيكون بإذن الله سببًا في انهيار إسرائيل وتحرير فلسطين".
ونهاية أغسطس الماضي، انطلقت من ميناء برشلونة الإسباني عشرات السفن ضمن الأسطول محملة بمساعدات إنسانية لا سيما مستلزمات طبية، تبعتها قافلة أخرى فجر الأول من سبتمبر الجاري من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا.
ويواصل "أسطول الصمود" سيره في اتجاه غزة، وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وسبق أن مارست إسرائيل، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وشددت الحصار، منذ 2 مارس الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده..
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحميها إسرائيل.